قال خالد آيت الطالب وزير الصحة، اليوم الأحد، إن الجائحة لم تنته بعد، والفيروس لم يصل بعد لذروته، مؤكدا أن الوضعية الوبائية متحكم فيها، وهو ما تدل عليه المؤشرات. وأشار الوزير في ندوة صحفية، إلى أن الحالة الوبائية كانت مستقرة إلى غاية آخر يونيو، ثم وقع تطور في بعض المدن التي تعرف بعض الحركية، كما هو الشأن في الشمال، حيث بدأ عدد الوفيات والحالات الحرجة يتزايد.
وأشار آيت الطالب أن المغرب لم يخرج من الحالة الوبائية، والفيروس يتسارع، ما يتطلب الالتزام بالتدابير الوقائية في سياق الاحتفال بعيد الأضحى، خاصة مع تزايد الإصابات في صفوف الأشخاص ذوي الهشاشة الصحية الذين ينتهي بهم الأمر في أقسام الإنعاش والعناية المركزة، ما قد يؤدي إلى الوفاة، رغم أن عدد المصابين دون عدوى يبلغ 98 في المائة. وأضاف الوزير "وصلنا إلى غاية اليوم إلى أزيد من مليون اختبار وهو ما يعني أزيد من 20 ألف تحليلة يوميا، في حين أن مؤشر الإصابات الإيجابية هو 1.7، والكشف المبكر يستمر إلى حين الوصول إلى 0.5 ليتوقف، وتتم العودة إلى التشخيص من جديد، لأن معدل 1.5 يدل على أن سريان الوباء يقل، وبالتالي يتم المرور إلى الكشف لدى الأشخاص الذين لديهم بعض الأعراض ولو حميدة". كما أوضح آيت الطالب أن مؤشر سرعة انتقال الوباء، يبلغ في المغرب 0.7 وطنيا، إلا أنه يعرف اختلافا بين المناطق، حيث يبلغ إلى 1 في مناطق الشمال. وبخصوص تطور فيروس كورونا، أفاد آيت الطالب أن الوزارة أجرت الاختبارات لمعرفة ما إذا تحول الفيروس جينيا، وستظهر التحاليل يوم غد. وأوضح آيت الطالب أن ما يحدث في طنجة اليوم هو ما سبق أن حدث في مدن أخرى سابقا مثل فاس ومراكش والدار البيضاء، وذلك بسبب الحركية، وانتقال العدوى من بؤر مهنية إلى بؤر عائلية. وحذر الوزير من أن تراخي بعض الأشخاص يعرض ذوي الهشاشة الصحية للانتكاسة، موضحا أن الأطر الصحية تبذل المجهود لبقاء الحالة الصعبة في العناية المركزة دون وصولها إلى التنفس الاصطناعي، لأن تلك المرحلة تكون جد قصوى، وتعني أن المريض وصل لخط أحمر.