قال وزير الصحة خالد ايت الطالب، اليوم الثلاثاء، إن 99% من المصابين بكورونا في المغرب بدون أعراض، وأن 90 % من الحالات النشطة تتمركز بخمس جهات. وأوضح أيت الطالب في عرض أمام لجنة القطاعات الاجتماعية والثقافية والاجتماعية، أن المغرب تجاوزت أحيانا عتبة 20 آلاف تحليل مخبري يوميا مما جعل المعدلات ترتفع من أسبوع لآخر. وفي عرضه حول "وضعية الحالة الوبائية والإجراءات الصّحّية لما بعد رفع الحجر الصحّي"، أوضح الوزير أن ثلاث جهات تحتفظ بأقل من 1% من عدد المصابين بالفيروس، وهي؛ سوس ماسة، كلميم واد نون، والداخلة واد الذهب، بالإضافة إلى تسجيل المزيد من الأقاليم بعدد من الجهات مدنا خالية من الفيروس. وتابع المسؤول الحكومي أن معدلات التعافي سجّلت قفزة مهمّة، فبعد أن كانت قد وصلت نسبة 90 % في بداية شهر يونيو الجاري، عادت لتتراجع بسبب البؤر المكتشفة إلى نسبة 70,7 %. وبخصوص الوفيات، يقول الوزير، فقد تراجع عددها على مدى عدة أسابيع، حيث استقر بين 0 و2 حالات يوميا منذ 9 ماي الماضي إلى غاية 28 يونيو، موضحا أن المملكة تتوفر على أحد أدنى معدلات الوفيات على الصعيد العالمي، بنسبة 1,6 %، بعد أن كان قد بلغ 4,2% في 24 أبريل الماضي. وفسر أيت الطالب هذا التراجع باستعمال دواء الكلوروكين لعلاج مرضى كوفيد 19، ابتداء من 23 مارس الماضي، بعد المصادقة على القرار من طرف اللجنة العلمية والتقنية الوطنية. وتابع الوزير أن مؤشّر انتشار المرض سجّل انخفاضا وبلغ على الصعيد الوطني 0,76 مع اختلاف هذا المؤشّر على مستوى كل جهة على حدى. وأضاف أيت الطالب أن معدّل عمر المصابين انخفض حيث بلغ 44 سنة، بعد أن تجاوز في بداية الوباء 50 سنة، مفسرا ذالك بتفشي الفيروس في الفئات الأصغر سنّا وهي الفئات "التي لا تلتزم عادة بإجراءات الحجر الصحي والتدابير الاحترازية التي وضعتها السلطات العمومية ببلادنا". وأوضح المتحدث أم الحواضر الكبرى ضمت 87.02 بالمائة من عدد الإصابات، مشيرا إلى استقرار في النسب المئوية الخاصة بالتوزيع الجغرافي لإجمالي للحالات المؤكدة منذ بداية الوباء بها.