قال عبد العالي حامي الدين، القيادي بحزب العدالة والتنمية، إن عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة يحاول عبر لقاءاته مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية أن يبني شرعية جديدة لحزبه الذي يجر وراءه خطيئة النشأة. وأضاف حامي الدين، في تدوينة على حسابه ب"فيسبوك" أن ما ينبغي أن يعرفه وهبي "أنه يرث تركة ثقيلة من الجرائم التي ارتكبت في العهد السابق لحزبه، وهو مسؤول عن تصفية هذا الإرث بالقواعد السياسية والأخلاقية اللازمة".
وتأتي هذه التدوينة، بعد يومين من لقاء سعد الدين العثماني، الأمين العام للبيجيدي بوهبي ودعوته إلى الانفتاح على الحوار مع حزب الأصالة والمعاصرة، لمعرفة أسباب التوترات التي ميزت العلاقة بين الحزبين طيلة المراحل الماضية ومعالجتها. وأضاف حامي الدين في تدوينته، أن بناء علاقات جديدة مع الأحزاب السياسية الوطنية مبنية على الثقة، يمر عبر تصفية تركة الماضي بالكشف عن الحقائق الخفية التي توجد في أرشيف هذا الحزب، وداخل مطبخ الشؤون المالية الذي كان يشرف عليه إلياس العماري. وفي الوقت الذي أكد فيه العثماني عقب لقائه مع وهبي، أن "مستقبل المشهد الحزبي بالمغرب يجب أن يكون متنوعا، فيه أحزاب سياسية مستقلة، ذات قرار سياسي مستقل، مواطنة، تخدم مصالح المواطنين"، اتهم حامي الدين أن "هناك صفحات مرعبة في تاريخ هذا الحزب، بدءا من فبركة الملفات والزج بالأبرياء في المحاكم والسجون، وانتهاء بابتزاز العديد من الأعيان ونهب ثرواتهم، والضغط عليهم بالملفات". واعتبر القيادي بالبيجيدي أنه "لا يمكن إنجاز المصالحة الحقيقية وطَي صفحة الماضي إلا بعد قراءتها جيدا، مع تقديم نقد ذاتي شامل حول مسلكيات هذا الحزب السابقة والالتزام بالقطع مع هذه الأساليب إلى غير رجعة". وخلص البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، إلى أن المعادلة تقتضي الحقيقة وجبر ضرر الضحايا مع الاعتذار وضمان عدم التكرار لتحقيق المصالحة الحقيقية. ويشار إلى أن عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أجرى عددا من اللقاءات التواصلية مع قيادات الأحزاب السياسية بعد انتخابه على رأس "الجرار"، كان آخرها مع قيادات البيجيدي أول أمس الأحد.