رفضت السلطات المحلية بمدينة الحسيمة، استقبال 14 جثة لمهاجرين أفارقة ينحدرون من دول جنوب الصحراء، انتشلتها البحرية الإسبانية صباح أمس الخميس 25 أكتوبر، من عرض البحر الأبيض المتوسط، وذلك بعد عرق قارب كانوا على متنه، فيما تمكنت البحرية الإسبانية من إنقاذ 17 مهاجرا آخرين ضمنهم امرأتين. وذكرت مصادر محلية، أن باخرة إسبانية وصلت مساء أمس الخميس إلى ميناء الحسيمة وعلى متنها الجثث التي انتشلتها من عرض المياه الدولية قبالة ميناء "موتريل" الإسباني، ولم تسمح السلطات المغربية بإنزال الجثث واستقبال باقي المهاجرين الذين كانوا في حالة صحية صعبة، فيما سمحت بإنزال حالة واحدة نقلت على وجه السرعة لمستشفى محمد الخامس نظرا لخطورة وضعه الصحي، واضطرت الباخرة إلى العودة إلى جنوبإسبانيا. وحسب الرواية الرسمية للسلطات المحلية بالحسيمة، فإن زورقا تابعا للحرس المدني الإسباني رسا مساء اليوم الخميس بالمحطة البحرية لميناء الحسيمة وعلى متنه مجموعة من المرشحين للهجرة السرية تم رصدهم حسب قول قائد الزورق على متن مركب خشبي بعرض البحر الأبيض المتوسط. وأوضح السلطات المحلية حسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية، أنه لأسباب إنسانية٬ وفي إطار التعاون المغربي الإسباني في تدبير ملف الهجرة غير الشرعية٬ تكفلت السلطات المحلية بأحد هؤلاء الموقوفين الذي كان في حالة صحية حرجة حيث تم نقله إلى مستشفى محمد الخامس بالحسيمة لتلقي العلاجات الضرورية.