استأنف ممرضو وتقنيو الصحة احتجاجاتهم، في كافة أنحاء المملكة، وذلك بعد فترة توقف خلال الحجر الصحي. واحتج عشرات الممرضين والتقنيون المنتمون لحركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، صباح اليوم الأربعاء، بمستشفى مولاي عبد الله بمدينة سلا، رافعين شعارات طالبوا فيها بالإنصاف بينهم وبين باقي شغيلة الصحة، ورفع التهميش على مهنيي الصحة، ورد اعتبارهم خاصة بعد التصريحات الأخيرة لوزير الصحة خالد ايت الطالب، والذي تجاهل فئتهم ولم يتحدث فيه عن مجهودات الممرضين في مواجهة "كورونا"، واقتصاره بالحديث عن الأطباء".
وندد المصطفى زروال عضو لجنة الإعلام والتواصل بحركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، في تصريح ل"لكم"، بتعامل الحكومة ووزارة الصحة مع الممرضين، ونهجهما سياسة التجاهل والتنقيص من الممرضين والتقنين ودورهم، الذي ظهر جليا في أزمة "كوفيد 19″، والذين كانوا وما يزالون دائما في الصفوف الأولى لمحاربة الوباء.
وأضاف المتحدث، أن وقفة اليوم الأربعاء، تأتي استمرارا للبرنامج الاحتجاج الذي تقوده الحركة منذ سنوات، من أجل تحقيق الوزارة والحكومة للمطالب المشروعة للممرضين والتقنيين، المتمثلة في تعويض عن الأخطار المهنية يتناسب وحجم الخطر المحتمل والذي لا يتجاوز 1400 درهم كتعويض شهري مقابل 5900درهم لفئات أخرى، وإخراج مصنف الكفاءات والمهن لتحديد مسؤوليات الممرض ولوضع حد للمتابعات الإدارية والقضائية الجائرة، وإخراج هيأة الممرضين وتقنيي الصحة لحماية المهنة وتحصينها بالقطاعين العام والخاص، ومراقبة شروط الترقي لتقليص مدة الانتظار لاجتياز امتحانات الترقية من 6 سنوات إلى 4 سنوات مع رفع نسبة الكوطا الى 50% عوض13%، وإلغاء أي شكل من أشكال التوظيف بالتعاقد. وقال عضو لجنة الإعلام والتواصل بحركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، إن الحركة وبعد انقضاء أزمة "كورونا"، تستعد لتسطير برنامج احتجاجي تصعيدي، في حال استمرار الوزارة الوصية على القطاع، في تفعيل سياسة التماطل واللامبالاة والتماطل والتسويف التي تنهجها الوزارة تجاه ملفهم.