علم موقع "لكم" من مصادر حقوقية أن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمدينة مراكش، قرر، يوم الثلاثاء، متابعة محمد المديمي، رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان، في حالة اعتقال وتم إيداعه بسجن الوداية. وجاء هذا الاعتقال بناءََ على عدة شكايات، بلغ عددها 16 شكاية، تقدم بها موظفون ومنتخبون سابقون، بالإضافة إلى مسؤولين في الدولة، ضد المديمي، وتمت متابعته في حالة اعتقال بعدة تهم من بينها الابتزاز والتهديد والنصب.
لكن الحقوقي عبد الرزاق بوغنبور، االرئيس السابق ل "العصبة المغربية لحقوق الإنسان"، كتب على صفحته الرسمية على فيسبوك أن اعتقال المديمي جاء ا"على خلفية شكاية رفعها ضده وزير الداخلية باسم عامل إقليمالحوز الأسبق يونس البطحاوي، والذي اتهمه رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان، في تصريحات للإعلام ومجموعة من الوقفات الإحتجاجية ضمنها وقفة بباب دكالة، باختلاس ملايير من المال العام وامتلاك ضيعات فلاحية بأمزميز و تمصلوحت". ونقل بوغنبور عن مصادر إعلامية أنه "خلال جلسة الاستنطاق تم الاستماع للمديمي كمشتكى به، كما تم الاستماع للمشتكين كضحايا، وقد وصل عددهم إلى ما يربو العشرين، منهم رئيس جماعة تامصلوحت ورئيس بلدية امزميز، ورئيس مصلحة التقنين والجمعيات بولاية جهة مراكشآسفي، ومجموعة من المشتكين الآخرين". وأضاف بوغنبور، نقلا عن نفس المصدر، أنه بعد استنطاق المعني بالأمر، من طرف وكيل الملك، تمت إحالته على قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمراكش الذي أمر بإيداعه بسجن لوداية بمراكش. ووصف بوغنبور اعتقال المديمي بأنه "استمرار للتضييق على كل النشطاء الذين يفضحون الفساد والاستبداد". ويعتبر المديمي صاحب أول شكاية في قضية الحساب الوهمي "حمزة مون بيبي"، الذي كشف التحقيقات مع أصحابه عن شبكة ابتزاز متشعبة تتقاطع فيها مصالح الجنس والمال والشهرة والسلطة. وأدت التحقيقات إلى الكشف عن تورط وجوه بارزة خاصة في مجال الفن وناشطات على المواقع الإجتماعية، في قضايا الإبتزاز والتشهير والتهديد، ومن بين أبرز الوجوه المتابعة في نفس القضية المغنية دنيا بطمة وشقيقتها، إبتسام بطمة، إلى جانب أطراف أخرى.