راسلت جمعية "أوكسجين" للبيئة والصحة المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، ووزارة الطاقة والمعادن والبيئة، وعامل إقليمالقنيطرة، من أجل فتح تحقيق عاجل حول حادثة نفوق الأسماك بمحمية "سيدي بوغابة" والتي تم رصدها مطلع هذا الأسبوع. وعبرت الجمعية في الرسالة التي توصل "لكم" بنسخة منها، عن قلقها وتخوفاتها مما يحدث بمحمية "سيدي بوغابة" (إقليمالقنيطرة) من أضرار بيئية متعددة تؤثر سلبا على حاضر ومستقبل هذه المنطقة الرطبة.
وأوضحت أن هذه المحمية هي موقع ذو أهمية بيولوجية وإيكولوجية مصنف ذا أولوية رقم 1، له أهمية ومنافع نباتية وحيوانية وإيكولوجية، يتميز بتنوع بيولوجي حيواني أرضي وبحري ملحوظ، ومنطقة ذات أهمية عالمية بالنسبة للطيور المائية، ومحمية بيولوجية دائمة، وموقع محمي بموجب اتفاقية "رامسار" منذ 1980 ، مما يجعل منه موقعا وإرثا ذا أهمية بالغة بالنسبة لجهة الرباطسلاالقنيطرة وللبلاد بصفة عامة. وطالبت الجمعية بإجراء تحقيق علمي دقيق للكشف عن مصدر الحادثة وأسبابها، وتطبيق كل وسائل المراقبة والحماية لمحمية "سيدي بوغابة" بصفة منتظمة واتخاذ كافة الإجراءات لحمايتها من كل المخاطر المحدقة بها. ونبهت الجمعية إلى الوضع المقلق الذي آلت إليه المحمية، مناشدة كل المؤسسات والجهات الوصية من أجل التدخل عاجلا واتخاذ كل ما يلزم من تدابير، لإنقاذ هذا الفضاء الإيكولوجي من كل أشكال التدمير والتدهور، وإعادة التوازنات الهيكلية لهذه المنطقة الطبيعية المتضررة، وإزالة كل أسباب الاختلال ومعالجة مصادرها للمضي قدما نحو تحقيق التنمية المستدامة المنشودة، مع الأخذ بعين الاعتبار المحافظة على البيئة والمكونات الطبيعية التي تشكل هذا الفضاء الطبيعي كفضاء بيئي وجمالي وسياحي متميز. ودعت الجمعية إلى فتح تحقيق معمق ومدها بالنتائج المتوصل إليها، واتخاذ كل ما يلزم من تدابير للحفاظ على محمية "سيدي بوغابة"، وتحصينها من كل عوامل التدهور والتردي.