نظمت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، أمس السبت، بالمركز الوطني للتربية البيئية بمحمية سيدي بوغابة بالقنيطرة لقاء تحسيسيا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي. ويهدف هذا اللقاء، الذي نظم بتعاون مع جمعية حماية الحيوانات والطبيعة (سبانا) وجمعية الحياة البرية بالمغرب ومنظمة "بيرد لايف الدولية"، تحت شعار "لننقذ الطيور المهاجرة والمهددة بالانقراض، كل صنف له أهميته"، تسليط الضوء على الأهمية البالغة للطيور المهاجرة باعتبارها مؤشرا بيولوجيا للنظم الإيكولوجية للمناطق الرطبة والنظم الإيكولوجية الساحلية. وأوضح المنظمون أن الطيور المهاجرة تعد حلقة ذات أهمية بالغة في التنوع البيولوجي، مشددين على أن الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي يعد مناسبة للوقوف على الأسباب المؤدية لتفاقم ظاهرة انقراض الطيور والتي تتمثل في تدهور المواطن الطبيعية لهذه الأصناف بسبب أنشطة الزراعة والقنص والصيد والزحف العمراني إضافة إلى الاضطرابات المناخية الحالية. وتشير الاحصائيات الخاصة بالاتحاد الدولي لحماية البيئة إلى أن 12 ألف و27 نوعا من الطيور المهاجرة من أصل 9865 نوع أي ما يعادل 4 ر12 بالمائة تصنف باعتبارها أنواعا مهددة بالانقراض، وهو ما يعد مؤشرا على تدهور التنوع البيولوجي على الصعيد العالمي. وقد قامت المندوبية، حسب بلاغ لها، بإنشاء مناطق محمية على مساحة 672 ألف هكتار وما يزيد عن 150 موقعا ذي أهمية بيولوجية وإيكولوجية على مساحة تزيد عن خمسة ملايين و200 ألف هكتار ، وذلك وعيا منها بأهمية المناطق الرطبة في الحفاظ على هذه الطيور بحكم الموقع الجغرافي للمغرب الذي يجعله موقعا تقف عنده مئات آلاف الطيور المهاجرة. كما قامت بتفعيل تصاميم تهيئة ل24 موقع "رامسار" لإعادة تأهيل المواطن الطبيعية بما في ذلك المواقع ذات الأهمية القصوى المتعلقة بالطيور المهاجرة، وذلك وفق أهداف تتوافق وأهداف اتفاقية الأممالمتحدة المتعلقة بالتنوع البيولوجي. وفي السياق نفسه، سعت المندوبية إلى تفعيل جملة من المشاريع كمشروع "ميد ويت/ كوست" المتعلق بحماية المناطق الرطبة من أجل دعم وتكثيف البحث العلمي حول محاور تتعلق بالتنوع البيولوجي بما في ذلك الطيور المهاجرة ذات الأهمية العالمية.