قال المكتب الإقليمي للاتحاد المغربي للشغل بالقنيطرة إن سبب تفشي وباء كورونا بمنطقة لالة ميمونة يعود إلى تهور واستخفاف بعض أرباب الضيعات بالإجراءات اللازمة، إضافة إلى إهمال السلطات المحلية والشغلية لدورها الأساس في فرض شروط الصحة والسلامة في فضاءات التشغيل والمرافق الجماعية والنقل من مدن مجاورة. وأضاف المكتب الإقليمي للنقابة في بيان له أن هذا الاستخفاف والإهمال كلف مجهودات مضاعفة لمحاصر العدوى بالإقليم، ناهيك عن أنه كلف إقليمالقنيطرة وضعه في المنطقة الثانية من التخفيف رغم خلوه لأكثر من ثلاثة أسابيع من الإصابات بالفيروس.
وطالبت النقابة السلطة المحلية ومفتشية التشغيل بفرض شروط الصحة والوقاية وتفعيل الدليل العملي للإجراءات الاحترازية بكل الوحدات الإنتاجية ومرافق الخدمات العمومية، والتجاوب العاجل مع النداءات والمطالبة بتوفير شروط الوقاية من الوباء وحماية ممثلي العمال من الطرد والقرارات التعسفية، بسبب المطالب بتوفير مستلزمات الوقاية من وباء كورونا. كما أشار البيان إلى التنبيهات المتكررة من مغبة الاستهتار بالإجراءات الاحترازية وسط الضيعات الفلاحية، ووحدات الإنتاج بالمنطقة الصناعية، وطالب بتعويض خاص لكل العمال والمستخدمين الذين واصلوا عملهم في الجبهة الأمامية لمحاربة كورونا، وتمديد الدعم المادي لشهر يوليوز لكل الفئات التي لم تستأنف عملها. ويشار إلى أن بؤرة لالة ميمونة تسببت في ارتفاع كبير لعدد الإصابات بكورونا على المستوى الوطني، حيث تم تسجيل 539 حالة أمس على الصعيد الوطني، وهو أكبر معدل يومي للإصابات منذ ظهور الوباء، منها 457 إصابة ببؤرة لالة ميمونة فقط، كما عرفت جهة الرباطسلاالقنيطرة صباح اليوم السبت تسجيل 151 حالة، مرتبطة أساسا بهذه البؤرة، تنضاف إلى عدد من الحالات المرتبطة بالبؤرة والتي ظهرت في أيام سابقة.