عبرت جمعية “ماتقيش ولادي لحماية الطفولة” عن تفاجئها من إطلاق سراح المتهم باغتصاب “طفلة طاطا” بضمانة كفالة مالية، رغم أن فحص الطبي للضحية أثبت تعرضها لاغتصاب شنيع. واستنكرت الجمعية في بلاغ لها هذا الفعل الإجرامي الشنيع الذي يمس الضحية القاصرة والطفولة المغربية، وعبرت عن تضامنها المطلق مع الطفلة الضحية وكل الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية وكل أشكال العنف، مؤكدة تقديمها الدعم للضحية وكذلك مؤازرتها من طرف محامي الجمعية.
وطالبت الجمعية بتعميق البحث في هذه القضية من أجل معرفة إن كان هناك ضحايا آخرون للمتهم، ومعرفة المرجع القانوني الذي بموجبه تم تمتيع “المجرم البيدوفيلي” بالسراح المؤقت، ومعرفة الدوافع الحقيقية التي وراء تقديم تنازل كتابي من طرف والد الضحية لصالح المتهم وضد فلذة كبده. ودعت جمعية “ماتقيش ولادي لحماية الطفولة” إلى إعادة اعتقال المتهم، وإيداعه السجن إلى حين بداية محاكمته، وتطبيق القانون في حقه بدون تساهل. وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمدينة أكادير، قرر متابعة المغتصب (40 سنة) في حالة سراح مؤقت بعد دفعه كفالة مالية، وتأجيل محاكمته إلى الأول من شتنبر القادم، رغم إقراره بفعلته. وأثار إطلاق سراح المتهم باغتصاب الطفلة إكرام (6 سنوات)، غضبا في الأوساط الحقوقية وبين رواد مواقع التواصل الاجتماعي. ولم تمنع حالة الطوارئ الصحية المفروضة، تنظيم ساكنة بمنطقة فم الحصين بمدينة طاطا، أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية منددة بواقعة الاعتداء على الطفلة، وداعية إلى تطبيق صارم للقانون بحق الجاني، بعد أن أمرت النيابة العامة، السبت الماضي، بإطلاق سراحه بعد تنازل والد الطفلة الضحية.