دعت “الجمعية المغربية لحماية السلامة الصحية”، إلى تنظيم العمل بسوق كسباراطا أكبر سوق بجهة الشمال، بعد رفع التدابير الوقائية المعتمدة، مؤكدة على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تفشي وباء فيروس كورونا المستجد من جديد. كما دعت في وثيقة أنجزتها بتشاور مع بعض التجار والمهنيين بسوق كسباراطا، إلى تفعيل ميثاق السلامة الصحية بالاتفاق مع مختلف الفاعلين والأطراف المتدخلة على تشديد إجراءات الرقابة وتنظيم عملية البيع و العرض بالتركيز على تجنب و منع الاكتظاظ وسط السوق و خارجه فضلا عن التأكد من سلامة التجار و الزبناء.
وقالت الوثيقة التي جاءت تحت عنوان “التدابير الوقائية من فيروس كورونا المستجد بعد رفع الحجر الصحي سوق كسباراطا نموذجا”، وتلقى “لكم” نسخة منها، إن السلامة الصحية والوقاية من انتشار الوباء بسوق كسباراطا ومنعه من التحول إلى بؤرة وبائية لا قدر الله مرهون بمنسوب الوعي و المسؤولية لدى التجار والمهنيين، منوهة بقرارهم التاريخي إغلاق السوق بشكل تطوعي عند ظهور أول إصابة بطنجة، حيث فضلوا الحياة والسلامة عن رزقهم و تجارتهم. وأكدت الوثيقة، على أن المدخل الأساسي لحماية الأرواح والتجارة و المدينة بعد رفع الحجر الصحي، هي الثقة، الانضباط، إدراك المخاطر وفهم التوافق بين التعايش مع الفيروس و الحماية منه لتجنب عودة تفشي الفيروس بقوة، معتبرة أن انخراط الجميع هي مسؤولية تاريخية ووطنية لحماية الوطن. من التدابير التي اقترحتها الوثيقة، تحديد توقيت العمل من 8 صباحا إلى 6 مساءا، مع تخصيص مدخل خاص للتجار والمهنيين يوميا، مضيفة أن إدخال السلع يجب أن يتم بين الساعة 6 و 11 صباحا مع وضعها في مستودع خاص لتعقيمها قبل توزيعها عبر عربات خاصة بسوق كسباراطا التي يمنع منعا كليا إخراجها خارج السوق. وبخصوص مداخل السوق للسيارات، ترى الوثيقة إغلاقها باستثناء نقل البضائع والتي سيكون بترخيص وتتوجه مباشرة إلى مستودع البضائع بعد تعقيمها عند مدخل السوق، مع تحديد الأبواب الخاصة بالدخول وأخرى خاصة بالخروج و تعقيم تشوير الممرات بعلامات التباعد الاجتماعي، بالإضافة إلى منع إخراج البضائع إلى الممرات . ودعت الوثيقة، إلى ضرورة التحسيس بالصوتيات والمطويات والملصقات و إعلام الزبناء بكل التدابير الوقائية لمكافحة انتشار يروس كورونا المستجد من جديد عن طريق بث تسجيلات صوتية في نقط مركزية بالسوق، مؤكدة على تعقيم الممرات يوميا في الصباح وفي المساء مع تعقيم شامل للسوق ليلا، مع وضع مواد التعقيم بالأبواب . في ذات السياق، اقترحت الوثيقة، استعمال المطهرات الصحية لليد وتعقيم عربات التسوق ووضع ممسحة لتطهير الأحذية عند مدخل السوق في الأبواب الرسمية، مبرزة ضرورة توفير حاويات القمامة الصغيرة في كل الممرات للتخلص من الكمامات والقفازات و المناديل وأدوات الوقاية بطريقة صحية وآمنة. أما بخصوص تغيير الملابس بالنسبة لمحلات بيع الملابس الجاهزة، فإن وثيقة الجمعية ترى أن يتم إغلاق جميع المستودعات وإجبارية استعمال عازل بلاستيكي لقياس الأحذية بالنسبة للمحلات الخاصة ببيع الأحذية، مع ضرورة تعقيم المحلات و الأيدي و وضع كمامات إجباري بالنسبة لكل التجار والمهنيين بالسوق. ودعت الوثيقة، إلى منع أي تجمع للتجار والتزام الكل بالمسافة الاجتماعية و تطوير آليات التواصل و الاتصال فيما بين التجار عبر منصات التواصل الاجتماعية منع عملية لمس البضائع و المنتوجات المعروضة من طرف الزوار و الزبناء، مع توفير وسائل التطهير اللازمة و الفقازات، كما دعت إلى منع بين الحيوانات الحية وعند الاضطرار “الدجاج، الحمام….”. وطالبت الجمعية، بتشديد المراقبة الصحية على بيع الملابس المستعملة لما لها من خطورة على الصحة، وتشديد المراقبة و لا يمكن عرضها إلا بضمان غسلها و تنظيفها وتنشيفها بالبخار الساخن في مصبنة معتمدة خاصة بالسوق، كما طالبت بتشديد المراقبة الصحية على محلات بيع المتلاشيات و الأجهزة والمفروشات المنزلية المستعملة والعمل على احترام شروط السلامة والوقاية من كوفيد 19 بتنظيفها و تعقيمها قبل إدخالها إلى السوق تحت إشراف لجنة المراقبة.