تظاهر الالاف في وسط عمان الجمعة تلبية لدعوة اطلقتها الحركة الاسلامية المعارضة تحت عنوان "جمعة انقاذ الوطن" للمطالبة بالاصلاح. وتجمع المتظاهرون عقب صلاة الجمعة امام المسجد الحسيني في وسط العاصمة وهم يرفعون لافتة كبيرة كتب عليها "شروط الاصلاح السبعة هي: قانون انتخاب ديمقراطي وعصري يمثل ارادة الشعب واصلاحات دستورية تمكن الشعب من ان يكون مصدرا للسلطات وحكومة برلمانية منتخبة تحقق تداول السلطة على المستوى التنفيذي وترسيخ دولة القانون والمواطنة على اساس الحقوق والواجبات والفصل بين السلطات وتحقيق استقلالية القضاء وانشاء محكمة دستورية ووقف تدخل الاجهزة الامنية في الحياة السياسية والمدنية ومكافحة الفساد بجدية وفعالية". وردد المتظاهرون هتافات طالت الملك عبدالله الثاني بشكل مباشر من قبيل "إسمع ، إسمع يا ابن الحسين، ما بنهاب المنية"، "يا عبدالله يا ابن حسين جمعتنا جمعة إنقاذ وطني"، "إسمع، إسمع يا نظام لا تراجع ولا استسلام"، "يا عبدالله يا ابن حسين زاد الحد وطفح الكيل"، مين زور الإنتخابات (انتخابات 2010) جاوب جاوب يا مختار (في إشارة للملك عبدالله الثاني)، "يا عبدالله يا ابن حسين أردنّا غالي علينا". وانضمت أربع مسيرات من أماكن مختلفة من الأردن عبر 4 منافذ وسط العاصمة عمان إلى المسيرة أمام المسجد الحسيني، التي وصل عدد المشاركين إلى قرابة 100 ألف مشارك وفق المراقب العام لحركة الإخوان المسلمين همام سعيد. غير أن التقديرات الرسمية الحكومية تقول أن عدد المشاركين لم يتجاوز 10 آلاف شخص. وتعد هذه التظاهرة الأكبر منذ انطلاق الحراك المطالب بالإصلاح في يناير من العام الماضي. وانطلقت المسيرة وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها السلطات الأردنية حيث تواجد قرابة ألفي رجل من قوات الأمن العام والدرك الأردنية، شارك فيها وحدة مجموعة الشرطة الخاصة "سوات" المعنية بالتدخل السريع. كما تولت قوات البادية الأردنية مدعومة بأسلحة رشاشة حماية الميادين الرئيسية الكبرى والطرق الخارجية خاصة ميدان جمال عبدالناصر وهو أحد الميادين الحيوية في العاصمة عمان كإجراءات احترازية. وأحرق المتظاهرون العلمين الأميركي والإسرائيلي وسط هتافات تندد بإتقافية وادي عربة الموقعة بين الاردن وإسرائيل. وأغلقت القوات الأمنية الأردنية منطقة وسط العاصمة عمان تماما أمام حركة المارة والسيارات وتم منع تواجد أية عناصر من الجنسيات غير الأردنية في المنطقة وتم إقامة نقاط تفتيش متعددة لتفتيش الداخلين إلى منطقة التظاهرات. وقال الناطق الرسمي باسم مديرية الأمن العام الأردنية المقدم محمد الخطيب في اليوم أن "الأجهزة الأمنية ضبطت مسدسين وثلاث بلطات وعصى مع مجموعة من الشباب في منطقة شرق عمان وهم في طريقهم إلى الانضمام للمسيرة"، مشيرا إلى أنه تم تحويلهم إلى مديرية شرطة شرق عمان والتحفظ على المضبوطات. وتأتي المسيرة الحاشدة للإخوان المسلمين بعد يوم واحد من إصدار الملك عبد الله الثاني مرسوما بحل مجلس النواب اعتبارا من الخميس وإجراء الانتخابات النيابية لمجلس النواب وفق أحكام القانون. وتطالب المعارضة الاسلامية التي قاطعت انتخابات عام 2010، بقانون انتخاب عصري يفضي الى حكومات برلمانية منتخبة. واعتبر عاهل الاردن في 12 سبتمبر ان الاسلاميين يسيئون تقدير حساباتهم بشكل كبير عبر مقاطعتهم الانتخابات. --- المصدر: ميدل ايست أونلاين