انطلقت مسيرات غضب حاشدة بعد صلاة الجمعة في العاصمة الأردنيةعمان والمدن الرئيسية الأخرى مثل إربد والكرك والسلط وذيبان ومخيم البقعة دعت إليها حركة التيار اليسار الحر في الأردن و حركة الإخوان المسبمين،احتجاجا على تردي الوضع الإجتماعي،و رفضا لسياسات الحكومة الاقتصادية، ومطالبة بإصلاح سياسي شامل. و فيما تجاوز عدد المحتجين ال40 ألف في العاصمة عمان وحدها، لم يبال الأردنيون بقرار حكومة سمير الرفاعي زيارة رواتب الموظفين و المتقاعدين،فانطلقوا في مسيرات ضخمة ضد ما يسمونه “نظام الحكم المستبد” في بلادهم رغم أن قوات الأمن أغلقت الطريق الممتد إلى مسجد الحسيني وشارع الملك طلال حتى منطقة رأس العين. وطالب فيها المتظاهرون برحيل الحكومة، احتجاجا على الارتفاع المتلاحق للأسعار الذي أرهق جيوب المواطنين. وهتف المتظاهرون الذين تجاوز عددهم العشرة آلاف «وحد كفك وحد كفك الحكومة مصت دمك».. و«يا رفاعي قول لأبوك شعب الأردن ما بحبوك».. «هاي الإرادة الشعبية والأحزاب السياسية».. و«يا رفاعي يا سمير اسمع صوت الجماهير». كما رددوا هتافات انتقدت النواب لإعطاء الثقة للحكومة. وانتقدت الشعارات ساسيات الحكومة الاقتصادية إذ يهتف المشاركون “”ارفع ارفع البنزين وعبي جيوبك يا رفاعي بالملايين” و”اسمع اسمع شو اللي صار الاسعار زي النار” و”وينك وينك يا لقمتنا الحكومة بينا وبينك” كل فئات سكان الأردن باتت تحت عتبة الفقر و في خطوة غريبة وزعت الشرطة الأردنية على المشاركين في المسيرة قبل انطلقها المياه والعصير و بعض المشروبات،ما جعل المحتجين يهتفون قائلين “احنا والشرطة والجيش تجمعنا لقمة العيش” . ونفذ ممثلو النقابات المهنية الاردنية ال14 واحزاب المعارضة وابرزها حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن،اعتصاما سلميا امام مقر مجلس النواب في عمان احتجاجا على سياسة الحكومة الاقتصادية. وتقدر نسبة البطالة في المملكة، التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة وفقا للارقام الرسمية، ب14,3%، بينما تقدرها مصادر مستقلة ب30%. وتقدر نسبة الفقر في المملكة ب25%، بينما تعد العاصمة عمان أكثر المدن العربية غلاء وفقا لدراسات مستقلة.