فرضت السلطات المحلية تطويقا أمنيا على محيط ميناء "مارينا سمير" بضواحي تطوان، وضربت حراسة مشددة على سواحل المنطقة من طرف دوريات البحرية الملكية والدرك البحري لمنع رسو سفينة "الإجهاض الوقائي" على الشواطئ المغربية. وأكدت ابتسام لشكر عضو "الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية" المعروفة بحركة "مالي"، في اتصال هاتفي مع موقع "لكم.كوم"، أن عناصر من الشرطة والأجهزة الاستخباراتية عملت على إغلاق جميع مداخل الميناء وتمنع كل من يحاول الدخول إليه أو الخروج منه، وأفادت منسقة المبادرة بالمغرب، أنها تشاهد عدد كبير من المواطنين يتجمهرون بالقرب من الميناء، "أعتقد أنهم ربما يستعدون لتنظيم وقفة احتجاجية ضد قدوم السفينة" تقول لشكر. وكان من المقرر أن تصل سفينة الإجهاض إلى المغرب، زوال اليوم الخميس، تحت إشراف المنظمة الهولندية "نساء على الأمواج" وبدعوة من حركة "مالي"، حيث ستوفر السفينة إجهاض دوائي قانوني للنساء بموجب القانون الهولندي بعد الإبحار نحو المياه الدولية. وأشارت الحركة إلى أن الإجهاض الآمن، يعد مسألة أساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية و وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن أساليب الإجهاض الغير آمن تؤدي إلى 13 في المائة من الوفيات المتعلقة بالحمل، ولذلك قامت "مالي" بدعوة منظمة "نساء على الأمواج" من أجل دعم الحركة لتقنين الإجهاض.