قالت ابتسام لشكر عضوة الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية المعروفة بحركة "مالي"، في اتصال هاتفي مع موقع "لكم.كوم"، أن سفينة الإجهاض ستصل يوم غد الخميس 4 أكتوبر على الساعة الواحدة زوالا، إلى ميناء "مارينا سمير" المتواجد بين مدينتي تطوان والمضيق. وستصل سفينة الإجهاض إلى المغرب تحت إشراف المنظمة الهولندية "نساء على الأمواج" وبدعوة من حركة "مالي"، حيث ستوفر السفينة إجهاض دوائي قانوني للنساء بموجب القانون الهولندي بعد الإبحار نحو المياه الدولية. وذكر بلاغ صادر عن الحركة، أن السفينة ستطلق خطا هاتفيا أخضر، يمكن النساء من الحصول على معلومات حول الإجهاض الدوائي الآمن، وأوضحت الحركة أن الإجهاض يعتبر عملا "غير شرعيا" وبمثابة "طابو" في المغرب ولكن ما يعادل تقريبا 600 إلى 800 امرأة مازالت تقوم بالإجهاض يوميا، وفي حين تستطيع النساء من طبقة غنية الحصول على إجهاض آمن تلجأ النساء من طبقة فقيرة إلى أساليب غير آمنة التي يمكن أن تؤدي من خلالها إلى الأمراض ومن ثم إلى الموت. وأشارت الحركة إلى أن الإجهاض الآمن، يعد مسألة أساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية و وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن أساليب الإجهاض الغير آمن تؤدي إلى 13 في المائة من الوفيات المتعلقة بالحمل، ولذلك قامت "مالي" بدعوة منظمة "نساء على الأمواج" من أجل دعم الحركة لتقنين الإجهاض وكذلك جعل المعلومات حول استعمال "أرتوتك" في المتناول وهذه المعلومة العلمية، يقول بلاغ الحركة، أنها محمية تحت البند 25 من الدستور المغربي الذي يضمن حق حرية التعبير. وتضمن بلاغ حركة "مالي" معلومات حول دواء آمن يستعمل في الإجهاض، ويدعى هذا الدواء "الميسوبروستول"، يمكن استعماله من أجل إجهاض آمن وهو متوفر على نطاق واسع في المغرب تحت العلامة التجارية "أرتوتك" و يعد الميسوبروستول من الأدوية التي تحتل الصدارة بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية، حسب الحركة، و"لكن للأسف معظم النساء غير مدركات لهذه الطريقة الآمنة للإجهاض"، والتي تستدعي 12 قرصا من "أرتوتك" فقط، كما تعتبر منظمة الصحة العالمية أن طريقة الإجهاض الآمن المثلى هي وضع 4 أقراص من الميسوبروستول من فئة (200 ميكروغرام) تحت اللسان يمكن أن تصل إلى ثلاث مرات من تكرار 800 ميكروغرام على فترات لا تقل عن ثلاث ساعات ولمدة لا تزيد عن 12 ساعة.