تنظم مجموعة من الهيئات الجمعوية، في هذه اللحظات، وقفة احتجاجية بباب ميناء مارينا سمير (قرب تطوان)، وذلك من أجل منع "سفينة الإجهاض" الهولندية من الرسو بالميناء. وذكرت مصادر مطلعة، أن السلطات المغربية منعت السفينة من الرسو، وهي الآن واقفة قبالة الميناء، ومن المحتمل أن تتجه لميناء سبتة. وأشار نفس المصدر أن قوات الأمن العمومي طوقت الميناء، ومنعت المواطنين وعدد من الصحفيين من الدخول. وكان من المنتظر أن ترسو السفينة الدولية التابعة للمنظمة الهولندية "نساء على الأمواج" اليوم الخميس على الساعة الواحدة زوالا في ميناء "مارينا سمير" قرب مدينة تطوان، من أجل إتاحة الفرصة لعدد من المغربيات الراغبات في القيام بإجهاض "طبي" و"آمن"، وأيضا للحصول على معلومات كافية للتعريف بطرق إجراء إجهاض سليم عبر تناول أحد أنواع الأدوية. "سفينة الإجهاض" تتحايل على القانون المغربي. حيث تعتزم نقل مغربيات للمياه الدولية للقيام بعمليات الإجهاض. ومديرة منظمة "ويمن أون ويفز" تقول إن السفينة ستصل إلى الشواطئ المغربية اليوم الخميس وأن المنظمة "ليست بحاجة إلى رخصة من السلطات المغربية". مضيفة "سنستقدم سفينة خاصة وليست تجارية. وأنشطتنا نقوم بها في المياه الدولية". وسجلت "نساء على الأمواج"، التي استدعتها الحركة البديلة للحريات الفردية المعروفة اختصارا ب "مالي"، بأن السفينة تتيح إجهاضا سمته "طبيا"، وفق التشريع الهولندي انطلاقا من المياه الدولية حتى لا تخرق قوانين البلاد التي سترسو في موانئها، وهو الإجهاض الذي يُمارس إلى حدود 6 أسابيع ونصف من الحمل، كما تتيح إجهاضا "آمنا"، في حدود 12 أسبوع من الحمل. وأطلقت السفينة الدولية أرقاما هاتفية للتواصل معها من أجل النساء اللائي يرغبن في إجهاض آمن، سواء هاتف المنظمة الهولندية أو أحد هواتف حركة "مالي"، مع النصح باستعمال دواء معين متوفر في المغرب يتم استخدامه لإجهاض طبي"، وفق تعبير بلاغ "نساء على الأمواج". يذكر أن وزارة الصحة نفت أمس إشعارها بقدوم سفينة "نساء على الأمواج" الهولندية، مضيفة أنها لم ترخص لأي جهة أو طبيب غير مقيم بالمغرب لإنجاز هذا التدخل الطبي، معتبرة أن الإجهاض "عمل طبي يخضع لأحكام وضوابط قانونية دقيقة تحدد حالات الإجهاض المشروع".