أفادت مصادر حقوقية، أن سجينة كانت تقضي عقوبتها السجنية بالسجن المحلي بصفرو، توفيت يوم الأحد الماضي 23 شتنبر في ظروف غامضة، وذكرت المصادر، أن إدارة السجن كانت قد وضعت هذه السجينة التي كانت تعاني من اضطرابات نفسية داخل زنزانة انفرادية تنعدم فيها أبسط الشروط الصحية. وكانت هذه المواطنة المسماة قيد حياتها " الساخي نزهة " من مواليد سنة 1975، سبق وأن أدينت من طرف جنائية فاس بتهمة قتل ابنتيها والتسبب في إعاقة الثالثة سنة 2007 م . فقضت المحكمة في حقها ب 10 سنوات سجنا نافذا قضت منها إلى حدود تاريخ وفاتها 5 سنوات تنقلت خلالها بين سجن "عين قادوس" بفاس و''السجن المحلي'' بصفرو. وذكرت المصادر ذاتها، أن السجينة المتوفاة كانت تعاني من اضطرابات نفسية وعصبية حادة ، تم نقلها في السابق إلى مستشفى أبو الحسن بفاس قضت داخله 20 يوما، ولما تم إرجاعها إلى السجن المحلي بصفرو تم وضعها بالزنزانة الانفرادية بقرار من إدارة السجن، بداعي أنها تشكل خطرا على السلامة البدنية لباقي نزيلات جناح النساء. وقام مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالبحث والتقصي في ظروف وملابسات وفاة السجينة المذكورة، ولاحظ أعضاء المكتب، حسب تقرير في الموضوع، أن "الزنزانة الانفرادية التي وضعت بداخلها لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تلعب دور مصحة الطب النفسي والعصبي"، وحملت الجمعية المسؤولية كاملة لإدارة السجن والمندوبية العامة للسجون. وأكد تقرير فرع الجمعية، أن مثل هذه الانتهاكات والتجاوزات لا زالت تجد لها الأرضية الخصبة للتكرار وفي عدة تمظهرات بسبب انعدام شروط التطبيب واستمرار حالة الاكتظاظ دون الحديث عن حالات التعذيب التي يكون ضحيتها السجناء، موضحا أن الزنازن تصبح في بعض الأحيان عبارة عن مخافر للاستنطاق وانتزاع الاعترافات خارج الضوابط القانونية وضدا على القانون المنظم للسجون.