توفيت ، نهاية الأسبوع الماضي، سجينة كانت تقضي عقوبة حبسية لمدة 10 سنوات بعد أن أدينت في ملف قتل طفلتها والتسبب في إعاقة لأخرى بنواحي صفرو ، و قضت ما يناهز 5 سنوات من الإعتقال بكل من سجن عين قادوس قبل أن ترحل الى السجن المحلي بوسط مدينة صفرو بطلب منها شخصيا . وبحسب ما أكدته مصادر للجريدة، فإن السجينة المتوفاة كانت تعاني من مرض نفسي يتطلب نقلها عدة مرات الى مستشفى الأمراض العقلية بفاس قبل أن يصدر الطبيب المسؤول عن الحالة أمرا طبيا يتطلب عزلها عن باقي السجينات نظرا لخطورة الحالة التي أصبحت تعيش فيها ، خصوصا مع تكرار تهديد باقي المعتقلات اللائي طالبن الإدارة بتوفير الأمن لهن، وذلك عن طريق إبعادها عنهن . وقد لوحظ فور انتشار خبر الوفاة توافد عدد من أفراد العائلة وكذا جمهور كبير من الحقوقيين والمسؤولين الذين تقاطروا على المؤسسة السجنية لمعرفة أسباب الوفاة التي وصفتها مصادر من داخل السجن بالمفاجئة ، خصوصا أن المتوفاة لم تعاني من أي أعراض ظاهرية أخرى ، الشيء الذي جعل الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بفاس يأمر بإخضاع الجثة للتشريح الطبي لمعرفة سبب الوفاة . وتجدر الإشارة إلى أن وفاة هذه السجينة التي كانت تعاني من مرض نفسي، تعيد مطلب ضرورة توفير التطبيب المناسب لهذا النوع من المرضى الى الواجهة .