توج الفيلم المغربي "أندرومان من دم وفحم " للمخرج عز العرب العلوي مساء يوم الثلاثاء 18 سبتمبر، بجائزة أحسن ممثلة في ختام فعاليات الدورة 28 من مهرجان الاسكندرية السينمائي. وحظي الفيلم المغربي بتنويه خاص من لجنة تحكيم المهرجان التي اعتبرته من أهم ما أنتجته السينما المغربية مؤخرا٬ وأشادت تحديدا بدور الممثلة جليلة التلمسي بطلة الفيلم التي نجحت في التخلص من أنوثتها في تجربة فريدة وجديدة بالنسبة للسينما العربية حيث جسدت شخصية مزدوجة حينما أرغمها والدها على العيش كذكر رغبة منه في الحفاظ على أرض ملك للأسرة قد تضيع في حال عدم وجود ذكر بين أفرادها. وسبق للفنانة جليلة التلمسي أن أكدت دورها في فيلم "أندرومان من دم وفحم" هو تجربة فريدة من نوعها، وهو ما دفعها للقيام بقص شعرها من أجل أن يكون أداؤها صادقا وينال إعجاب الجماهير. وقالت التلمسي، في حوار سابق مع برنامج "كلام نواعم" الذي تبثه قناة "إم بي سي"، إنها لم تكن تفكر يوما بالقيام بقص شعرها من أجل عمل ما، لكنها بعد أن قرأت قصة الفيلم، طلبت من المخرج أن تقص شعرها حتى تشعر بالشخصية، خاصة وأنها كانت تقوم بدور فتاة، لكن عليها أن تعيش كرجل حتى تحافظ على مهنة أبيها وجدها، وكذلك حتى تحافظ على ميراثها. وأكدت أنها واجهت عديدا من الصعوبات للقيام بهذا الدور، لكن الصعوبة الأكبر كانت أن تتخلص من عاداتها الأنثوية؛ لأن الدور يتطلب مجهودا استثنائيا؛ حيث كان التركيز في البداية على المظهر الخارجي مثل المشي ونبرات الصوت والنظرات وغيرها، لكن بعد ذلك تطلب منها الدور أن تغير في سلوكياتها وتصرفاتها كرجل وليس كفتاة. وقالت إن فكرة قيام فنانة بقص شعرها هي بعيدة عن الواقع المغربي والعربي بوجه عام، وهي تجربة لم تقدم عليها أية فنانة عربية من قبل، مؤكدة أن الجمهور تعاطف معها وكان شديد الإعجاب بأدائها. وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها التلمسي في فيلم روائي طويل، وسبق لها أن حصلت على جائزة أفضل دور نسائي في مهرجان طنجة عن هذا العمل، الذي سيعرض في دور العرض المغربية نهاية الشهر الجاري.