أكدت الممثلة المغربية الشابة، جليلة التلمسي، أن دورها في فيلم «أندرومان من دم وفحم» هو تجربة فريدة من نوعها، وهو ما دفعها إلى القيام بقص شعرها من أجل أن يكون أداؤها صادقا وينال إعجاب الجماهير. وقالت التلمسي في حوارها مع برنامج «كلام نواعم» على قناة «إم.بي.سي»، إنها لم تكن تفكر يوما بالقيام بقص شعرها من أجل عمل ما، لكنها بعد أن قرأت قصة الفيلم، طلبت قص شعرها حتى تشعر بالشخصية، خاصة وأنها كانت تقوم بدور فتاة، لكن عليها أن تعيش كرجل حتى تحافظ على مهنة أبيها وجدها، وعلى ميراثها. وأكدت التلمسي، التي فازت بأفضل دور نسائي في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، أنها واجهت عديدا من الصعوبات للقيام بهذا الدور، لكن الصعوبة الأكبر كانت أن تتخلص من عاداتها الأنثوية، لأن الدور يتطلب مجهودا استثنائيا، حيث كان التركيز في البداية على المظهر الخارجي مثل المشي ونبرات الصوت والنظرات وغيرها، لكن بعد ذلك تطلب منها الدور أن تغير في سلوكياتها وتصرفاتها كرجل وليس كفتاة. وقالت إن فكرة قيام فنانة بقص شعرها هي بعيدة عن الواقع المغربي والعربي بوجه عام، وهي تجربة لم تقدم عليها أية فنانة عربية من قبل، مؤكدة أن الجمهور تعاطف معها وكان شديد الإعجاب بأدائها. وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها التلمسي في فيلم روائي طويل، علما أنها ظهرت في أدوار مميزة في سلسلة «ساعة في الجحيم». ويذكر أن فيلم «أندرومان» حاز على أربع جوائز في مهرجان طنجة في دورته الأخيرة، وهو يحكي قصة أسرة تعيش في قرية أمازيغية نائية بجبال الأطلس، رب الأسرة يمتهن حرفة فحام ورثها أبا عن جد، لكنه سيعجز عن تمريرها لخلفه، لأنه لم ينجب ذكرا، لذا يقرر أن يتدخل في حكم الطبيعة بإسقاط كل ملامح الأنوثة عن ابنته» أندرومان» لتتحول إلى ذكر، حتى لا يضيع إرث العائلة ومورد رزقها الوحيد. التلمسي التي ظهرت صلعاء في فيلم «أندورمان» مرت عبر تجارب مسرحية، قبل أن تطل على الجمهور من خلال «ساعة في الجحيم»، وهي تحضر حاليا مجموعة من الأعمال، من بينها عرض «وان مان شو».