شهد اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، المنعقد أمس الإثنين 18 شتنبر الجاري، مشادات كلامية بين عباس الفاسي الأمين العام للحزب المنتهية ولايته وامحمد بوستة الأمين العام السابق وعضو مجلس الرئاسة، حيث انتقد هذا الأخير أداء عباس الفاسي في قياد الحزب الذي وصل إلى الأزمة التي يتخبط فيها الآن. واتهم بوستة عباس الفاسي بتهميش مؤسسة مجلس الرئاسة على مدى 14 سنة وهي مدة الولايات الثلاث لعباس الفاسي على رأس الحزب، ليرد عليه الفاسي بأن هذا الكلام هو كلام امحمد خليفة الذي غاب عن اجتماع اللجنة التنفيذية احتجاجا على عباس الفاسي كذلك. وتم الاتفاق خلال آخر اجتماع للجنة التنفيذية في ولاية الفاسي، على اللجوء إلى صناديق الاقتراع للحسم في الأمين العام للحزب، وهو المنصب الذي يتنافس عليه كل من حميد شباط وعبد الواحد الفاسي، وسيتم عقد دورة المجلس الوطني التي تعتبر امتدادا للمؤتمر الأخير للحزب، يوم الأحد المقبل 23 شتنبر بقصر المؤتمرات بالصخيرات. وخلص اجتماع اللجنة التنفيذية إلى وضع ميثاق شرف سيوقعه كل من حميد شباط وعبد الواحد الفاسي أمام أعضاء المجلس الوطني، يلتزمان من خلاله بقبول النتيجة كيفما كانت والحفاظ على وحدة الحزب.