مثل الأمير مولاي هشام، إبن عم الملك محمد السادس شخصيا أمام محكمة القطب الجنجي بعين السبع صباح يوم الاثنين 17 سبتمبر في القضية التي رفعها ضد القيادي الإتحادي عبد الهادي خيرات. وشهد محيط المحكمة حالة استنفار بادية حيث حضرت عناصر من قوات الأمن والمخابرات بكثافة لمتابعة مجرى المحاكمة. وكان الأمير مولاي هشام قد وصل الى المحكمة مؤازرا بدفاعه الذي يمثله التقيب عبد الرحيم برادة. فيما كان عبد الهادي خيرات مؤازرا من قبل المحامي الاتحادي عبد الكبير طبيح. ووقف الأمير أمام هيئة المحكمة إلى جانب المشتكى به عبد الهادي خيرات، قبل أن يعلن القاضي عن تأجيل الجلسة إلى فاتح اكتوبر المقبل. وكان الامير مولاي هشام قد قرر رفع دعوى قضائية ضد عبد الهادي خيرات عضو المكتب السياسي ل "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" والمسؤول عن صحيفة "الاتحاد الاشتراكي" لسان الحزب بسبب اتهام هذا الاخير للامير بنهب اموال الدولة. وسبق للأمير أن أصدر بيانا يوضح فيه لجأ الى القضاء بصفته "مواطنا له مسؤوليات وحقوق"، كما أعلن استعداده " لخضوع لأي مساءلة ومحاسبة أمام الجهات المخولة حول كل ما يتعلق بهذه الاتهامات..". وكانت الصحافة المغربية قد نقلت عن عبد الهادي خيرات قوله في ندوة بمدينة بني ملال وسط المغرب ان الامير مولاي هشام متورط في نهب اربعة مليارات سنتيم (4 ملايين دولار ونصف) وتهريبها خارج البلاد. وأوضح خيرات في محاضرته أن كثيرا من مؤسسات الدولة تعرضت للنهب قبل وصول حكومة التناوب التي تراسها الزعيم الاشتراكي عبد الرحمن اليوسفي 1998، وأن لائحة الذين كانوا متورطين تضم الأمير مولاي هشام بمبلغ مالي وصل إلى أربعة مليارات وقال ان الأمير (هشام) كان يقول كلاما أحمر بالخارج مقابل أن يتم تهريب أموال المغرب لمناطق أخرى.