طالب عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي، القيادي عبدالهادي خيرات بتحمل مسؤولية اتهامه للأمير هشام بالإستفادة من أموال عمومية من غير ضمانات، بعيدا عن الحزب. ..تصريح الراضي بشأن القضية التي بدأت تأخد ابعادا تصعيدية بعد إعلان الأمير مقاضاة خيرات، كان خلال اجتماع المكتب السياسي لحزب الإتحاد الاشتراكي، يوم الثلاثاء، والذي تحول إلى جلسة مساءلة لعبد الهادي خيرات، الذي وصفه أحد القياديين ب"الطفل السياسي الذي لايقدر حجم تصريحاته" وفق مانقلته يومية "الخبر" المغربية التي أوردت النبأ. وكان عبد الهادي خيرات اتهم الأمير هشام باختلاس أربعة ملايير من مؤسسات الدولة وتهريبها إلى الخارج، وقال خيرات وفق تصريحات نسبتها له عدد من وسائل الإعلام خلال ندوة نظمت ببني ملال "إن كثيرا من مؤسسات الدولة تعرضت للنهب قبل وصول حكومة التناوب، وأن لائحة الذين كانوا متورطين تضم الأمير مولاي هشام، بمبلغ مالي وصل أربعة ملايير"، وأضاف أن "الأمير كان يقول كلاما أحمر بالخارج، مقابل أن يتم تهريب أموال المغرب لمناطق أخرى". و قرر الأمير هشام من جهته مقاضاة القيادي الإتحادي ، على خلفية تصريحاته التي اتهمه فيها باختلاس أربعة ملايير من مؤسسات الدولة وتهريبها إلى الخارج. وقال الأمير إن "الوضع تغير وبات مختلفا، ولذلك قررت اللجوء إلى القضاء لأعرض عليه الإتهامات الصادرة عن النائب البرلماني للبث فيها"، واستطرد في سرد الأسباب التي دفعته إلى ذلك بالقول إن "الديمقراطية تقتضي تحمل المسؤولية مع المحاسبة، سواء تعلق الأمر بالممارسة أم بالتصريحات، لا سيما عند صدور اتهامات عن ممثل للشعب تم اختياره للدفاع عن مصالح هذا الشعب، وتمثيله أحسن تمثيل". وأشار إلى أنه طوال العقد الماضي "تعرض لمحاولات متعددة للمس بشخصه والنيل من سمعته، إلا أنه أحجم عن اللجوء إلى القضاء، لأن الأمر يتعلق بخصوم الديمقراطية، وكان صادرا عن لوبيات أمنية ولوبيات ذات مصالح وعن صحفيين لا تتمتع أقلامهم بالإستقلالية"، غير أن الوضع في هذه المرة مختلف لكون الإتهامات بحسبه "صادرة عن مسؤول ينتمي إلى حزب ذي تاريخ عريق هو الإتحاد الاشتراكي، وليس عن شخصية محسوبة على الصف المعادي للديمقراطية". وفي سياق متصل، ذكرت مصادر أن هناك مساعي لإصلاح ذات البين بين عبدالهادي خيرات والأمير هشام. نفس المصادر دكرت بأن عبد الهادي خيرات انتقل وزوجته إلى بيت ادريس لشكر وتناول معه وجبة الافطار يوم الخميس تاسع غشت. ويجري الحديث عن محاولات ومساعي حميدة يسعى من خلالها خيرات اقناع بعض من قيادي حزب الاتحاد الاشتراكي للتدخل بغرض المصالحة مع الامير الاحمر.