خص الأمير مولاي هشام جريدة «المساء» برد على تصريحات القيادي الاتحادي، عبد الهادي خيرات، التي قال فيها إن الأمير استفاد من أموال عمومية وصلت إلى 4 مليارات، خلال لقاء حزبي ببني ملال. وهذا نص رد مولاي هشام: وجه القيادي الاشتراكي والنائب البرلماني السيد عبد الهادي خيرات اتهامات لي بنهب المال العام وتهريب الأموال للخارج في ندوة عمومية تناقلتها وسائل الإعلام. وطوال العقد الماضي تعرضت لمحاولات متعددة للمس بشخصي والنيل من سمعتي، إلا أنني أحجمت عن اللجوء إلى القضاء لأن الأمر كان يتعلق بخصوم الديمقراطية، وكان صادرا عن لوبيات أمنية ولوبيات ذات مصالح وعن صحفيين لا تتمتع أقلامهم بالاستقلالية. أما والحالة هذه، فقد تغير الوضع وبات مختلفا، فقررت اللجوء إلى القضاء لأعرض عليه الاتهامات الصادرة عن النائب البرلماني للبت فيها. وما دفعني إلى اتخاذ هذا القرار أسباب على رأسها: أن الديمقراطية تقتضي تحمل المسؤولية مع المحاسبة، سواء تعلق الأمر بالممارسة أم بالتصريحات، لاسيما عند صدور اتهامات عن ممثل للشعب تم اختياره للدفاع عن مصالح هذا الشعب وتمثيله أحسن تمثيل، إضافة إلى أن الاتهامات صادرة عن مسؤول ينتمي إلى حزب ذي تاريخ عريق هو الاتحاد الاشتراكي، وليس عن شخصية محسوبة على الصف المعادي للديمقراطية. وفي الوقت ذاته، أنا مطالب أمام الرأي العام المغربي والهيئات الأجنبية التي أعمل فيها وزملائي بتقديم جواب عن هذه الادعاءات. وبناء على كل هذه الاعتبارات، قررت اللجوء إلى القضاء، بصفتي مواطنا له مسؤوليات وحقوق، وأعرب عن استعدادي للخضوع لأي مساءلة أو محاسبة أمام الجهات المخولة لها ذلك، حول كل ما يتعلق بهذه الاتهامات، وطلبت من ممثلي القانونيين الكشف عن كل المعطيات في هذا الشأن.