انخفضت أسعار النفط الخام الأمريكي بشكل حاد إلى أدنى مستوى له في التاريخ بسبب انهيار الطلب وسط جائحة فيروس كورونا، الذي أدى إلى توقف النشاط الاقتصادي في أغلب دول العالم، إلى جانب النقص الشديد في السعات التخزينية للنفط الخام. وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي إلى حوالي 1.24 دولارات للبرميل للمرة الأولى في تاريخه.
في الوقت نفسه، كان أداء التعاقدات الآجلة الأطول مدى أفضل بدرجة ما، رغم استمرار تراجع أسعارها، وهو ما يشير إلى درجة من التفاؤل بشأن تحسن أداء الاقتصاد بنهاية 2020. وبلغ سعر الخام الأمريكي تسليم يونيو المقبل أكثر قليلا من 22 دولارا للبرميل، في حين كان السعر الأعلى بالنسبة للتعاقدات الأطول مدى. وتراجع سعر خام برنت القياسي لنفط بحر الشمال بنسبة 7ر5% إلى 26 دولارا للبرميل. يذكر أن اسعار النفط تضررت من كل من التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا، وحرب الأسعار بين كل من روسيا والسعودية التي تزامنت مع الجائحة. وتراجعت أسعار النفط الخام الأمريكي في التعاملات الآسيوية صباح اليوم الاثنين بأكثر من 20% دون 15 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 21 عاما على الرغم من اتفاق في وقت سابق من هذا الشهر بين دول أوبك + – تحالف يضم منظمة الدول المصدرة للنفط “اوبك” ودول من خارجها – لخفض الانتاج بمقدار 7ر9 مليون برميل يوميا في شهر مايو و يونيو. ورغم اتفاق خفض الإنتاج والذي قد يتم تنفيذه بسرعة كافية، فإن نقص السعات التخزينية للنفط الخام أدى إلى تراجع أسعار التعاقدات قصيرة الأجل. وفي غضون ذلك، أدى تراجع أسعار أسهم شركات الطاقة إلى تراجع الأسهم الأمريكية في تعاملات اليوم الاثنين، حيث تراجع مؤشر إس أند بي 500 الأوسع نطاقا بنسبة 3ر0% في تعاملات الظهيرة. وفي طوكيو خسر مؤشر نيكي القياسي الياباني المؤلف من 225 سهما 84ر181 نقطة أو ما يعادل 91ر0% ليصل إلى 42ر19715 نقطة في الجلسة الصباحية عند الساعة 1130 صباحا بالتوقيت المحلي (0230 بتوقيت جرينتش). كما هبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 72ر6 نقاط، أو47ر0%، ليصل إلى 82ر1435 نقطة. وكان مؤشر نيكي قد ارتفع يوم الجمعة في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة بلغت 15ر3% . وزاد مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية 11ر5 نقطة أو 27ر0% إلى 64ر1919 نقطة فيما أضاف مؤشر هانج سنج في هونج كونج 37ر0% ، وصعد مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 23ر0%. وتراجع مؤشر “ايه إس إكس” الأسترالي بنسبة 87ر0% .