شارك المغرب من خلال المدرسة العليا للسمعي البصري وبعض المخرجين في دورة تدريبية على صناعة الأفلام الوثائقية، بمدينة العقبة الأردنية، وذكرت مصادر إعلامية، أن هذه الدورة تدخل في إطار مشروع "غرين هاوس Greenhouse" وهي مؤسسة إسرائيلية رسمية، فيما قاطعت الأردن ولبنان هذه الدورة، بدعوى أنها تدخل في إطار التطبيع مع الكيان الصهيوني. وأكد سيون أسيدون، المناضل الحقوقي والمثقف المغربي من أصول يهودية، في تصريح ل"العربية نت"، أن "جرين هاوس" الجهة المنظمة لهذه التظاهرة تعد مؤسسة صهيونية، مبرزاً أن إسرائيل تشغل المال لتمويل الأفلام لمساعدة المخرجين والمبدعين العرب على تحقيق أحلامهم في إنجاز مشاريعهم وترويجها عبر العالم، لكن ما تعدّه إسرائيل في مطبخها شيئاً آخر في نظره. ووصفت فعاليات حقوقية مغربية وعربية، مشاركة في المغرب إلى جانب ست دول عربية أخرى في هذا النشاط الذي وصفته بالمشبوه، يدخل في إطار التطبيع الثقافي مع إسرائيل التي تحاول التسلل عن طريق الأفلام وثائقية والسينمائية. وقاطعت الأردن ولبنان هذه الدورة، في الوقت الذي شارك من المغرب المعهد السينمائي، ومجموعة من المخرجين وهم كريم ريم ماجيدي وهاجر ساطا وسعيد سعد الدين، كما هو مثبت في موقع المؤسسة المذكورة إلى جانب ملخص عن المشاريع المقدمة باسم أصحابها. وطالبت الحركة الشعبية الأردنية للمقاطعة، بإعادة النظر في مشاركة الشباب العربي في جلسات Greenhouse للافلام الوثائقية، وذلك بسبب وجود مخرجين إسرائيليين في نفس الجلسات، مضيفة أن الذي يتحكم في منظلقها ليس الوقوف في وجه هذا الشباب أو رفضها انفتاحه وتفاعله مع العالم، بل لأن المشروع "تطبيعي بامتياز" وهو كغيره من المشاريع التطبيعية ممول بسخاء ليكسر شوكة المقاطعة العربية للكيان الصهيوني خصوصاً في المجال الثقافي. وأكدت أن "غرين هاوس"، تقيم نشاطات تطبيعية، بمشاركة مخرجون إسرائيليون، وتحظى بتمويل من الصندوق الجديد لدعم السينما والتلفزيون الصهيوني الذي يعتبر الشريك المؤسس لمؤسسة "غرين هاوس".