عبر المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عن إدانته لحملات القمع والترحيل التي يتعرض لها المهاجرون الأفارقة المنحدرون من جنوب الصحراء، وحذر من تغذية النزعة العنصرية تجاههم عن طريق تحريض المواطنين المغاربة ضدهم. وذكرت الجمعية الحقوقية في بيان لها، أن المهاجرات والمهاجرون الأفارقة جنوب الصحراء ببلادنا، يتعرضون منذ أيام لحملات تمشيط واعتقالات واسعة وقمع في عدة مدن مغربية (الرباط، الناضور، الحسيمة، تاوريرت، وجدة...)، أسفرت عن إصابة العديد منهم بإصابات خطيرة. وتحدثت الجمعية، عن توصل فروعها بشهادات تلخص ما تعرضوا له من عنف جسدي في كل أنحاء أجسامهم، إضافة إلى السب والشتم وكافة أشكال الإهانات وحرمانهم من تلقي العلاج وترحيل المئات منهم، بينهم جرحى ونساء حوامل وأطفال قاصرون إلى الحدود الجزائرية في خرق سافر لالتزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان وللقانون 02-03. وأكدت الجمعية، أن انتهاكات حقوق الإنسان للمهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء بالمغرب أصبحت ممنهجة، ولم تعد تقتصر على عنف السلطة فقط، ولكن كذلك على "بلطجية مسخرين يعترضون سبيل هؤلاء المهاجرين ويسلبونهم حاجياتهم ويعتدون عليهم بالأسلحة البيضاء"، كما حصل بمدينة تاوريرت ومؤخرا بمدينة الرباط دون أن تتخذ السلطات الأمنية أية إجراءات لاعتقال ومتابعة المعتدين رغم الشكايات المتكررة التي تحدد أوصاف الجناة. وطالب المكتب المركزي، بفتح تحقيق جدي في كل الانتهاكات التي تطال هؤلاء المهاجرين وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة، مذكرا الدولة بمسؤولياتها في السهر على سلامة وأمن المهاجرات والمهاجرين، واعتبر تعريضهم للضرب سواء من طرف السلطات أو البلطجية أو ترحيلهم للحدود الجزائرية اعتداء على حقهم في السلامة البدنية وحقهم في الحياة كحق مقدس تنص عليه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.