أعلنت سلطات سلوفينيا عن ارتفاع عدد المهاجرين الذين تسللوا إلى أراضيها بطريقة غير شرعية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2020، وأفادت أن معظم المهاجرين ينحدرون من المغرب وباكستان وأفغانستان. وأشارت وسائل إعلام سلوفينية أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى أراضيها يقدر ب 1835 خلال يناير وفبراير وماي من العام الجاري، مسجلة ارتفاعا بنسبة 6.5 في المائة مقارنة بنفس الفترة من 2019.
وأضافت ذات المصادر أن 584 مهاجرا غير شرعي أفضحوا عن نيتهم بطلب اللجوء، بينما قام 550 مهاجرا بفتح ملف طلب اللجوء. ويعتبر هذا البلد الأوروبي الصغير، ممر أساسي على طريق الهجرة باتجاه دول أوروبا الغربية، خاصة أن سلوفينيا هي أولى دول البلقان الداخلة ضمن منطقة شنغن ولها حدود مشتركة مع إيطاليا. وبعد أن اتخذت دول البلقان إجراءات مشددة على الحدود تراجعت أعداد الوافدين، إلا أنه لا يزال يوجد آلاف المهاجرين العالقين في دول البلقان، لا سيما البوسنة وكرواتيا، على أمل دخول الاتحاد الأوروبي. وتعتزم سلوفينيا وضع المزيد من السياج على حدودها المشتركة مع كرواتيا، لمنع المهاجرين من الدخول إليها. وأعلنت أنه سيتم نصب حوالي 40 كيلومترا من السياج المؤقت خلال 2020، لكنها لم تحدد أين. ومنذ عام 2015، أقامت سلوفينيا حوالي 196 كم من السياج على حدودها المشتركة مع كرواتيا والممتدة على طول 670 كلم. خلال ماي المنصرم، حذرت منظمة الهجرة الدولية من وصول أكثر من عشرة آلاف مهاجر يوميا إلى البوسنة والهرسك، في حالة زيادة تدفقات الهجرة عبر ممر البلقان الغربي، جراء قرار تركيا فتح حدودها مع اليونان.