اختار مصطفى أديب الضابط العسكري السابق في الجيش المغربي، طريقة خاصة للاحتجاج على طقوس الولاء والبيعة، من خلال ارتداءه للزي العسكري الرسمي وحمله لافتة تنتقد النظام الملكي المغربي، وذلك أثناء مشاركته في مسيرة الولاء للحرية والكرامة التي نظمها نشطاء مغاربة، اليوم السبت 1 شتنبر، بمدينة باريس الفرنسية. ويشار إلى أن الضابط مصطفى أديب الذي قضى سنتين ونصف من الاعتقال بسبب فضحه للفساد المستشري داخل المؤسسة العسكرية، اختار التخلي عن جنسيته المغربية والعيش في فرنسا، بعد تعرضه للمضايقات داخل المغرب منذ خروجه من السجن سنة 2002. وتعود قضية أديب إلى سنة 1999 عندما انتقد في حوار مع جريدة "لوموند" الفرنسية، مظاهر الفساد داخل المؤسسة العسكرية، وتورط القادة العسكريون في ملفات الفساد ونهب الثروات بالمغرب، حيث أدانته المحكمة العسكرية بالرباط بخمس سنوات سجنا نافذا، قبل تخفيض العقوبة إلى سنتين ونصف وفصله عن العمل في صفوف الجيش، حيث وجهت له تهمة "المس بسمعة مؤسسة الجيش ومخالفة الضوابط العسكرية"