ذكر نشطاء من حركة 20 فبراير بمدينة وزان، أن الشاب لقمان الراوي الذي اعتقلته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وعناصر المخابرات بتهمة الإرهاب، كان عضوا نشيطا في صفوف الحركة، وأنه له توجه يساري بحكم تعاطفه مع التيار القاعدي الفصيل الطلابي الماركسي الذي ينشط داخل الجامعات المغربية. ونظمت مجموعة من فعاليات المدينة ونشطاء من حركة 20 فبراير، مساء أمس الخميس 29 غشت، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة وزان للمطالبة بإطلاق سراح كل من لقمان الراوي ورضا العباس، والتنديد بتلفيق تهمة الإرهاب لهما من أجل الزج بهما داخل السجن، وردد المشاركون في الوقفة شعارات من قبيل "ما سلفي ما وهابي والمخزن هو الإرهابي"، و"نادي بالصوت العالي لقمان ماشي إرهابي"، و"وزان تريد سراح المعتقل". وألقى أب لقمان كلمة خلال الوقفة، تطرق فيها لطريقة اقتحام منزله لاعتقال ابنه في الصباح الباكر، وقال بأن بعض العناصر الذين اقتحموا منزله كانوا في حالة سكر، وقاموا بترويع أبناءه وهم نيام، وفتشوا منزله بدون إذنه، واستنكر التستر على من وصفهم بالمفسدين الحقيقيين واعتقال الأبرياء ويلفقون لهم التهم لكونهم يعبرون عن رأيهم. وكان أزيد من 20 عنصرا من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وعناصر مراقبة التراب الوطني "DST"، قاموا في حدود الساعة السادسة صباحا من يوم الأربعاء 28 غشت، باعتقال الشابين "لقمان الراوي" و"رضا العباس"، بعد مداهمة منزلي عائلتهما بحي "القشريين" بالمدينة، وبعد عملية تفتيش المنزلين حجزوا مجموعة من الكتب والأقراص المدمجة وهواتف شخصية وحاسوب محمول بالإضافة إلى حاسوب ثابت في ملكية الشاب لقمان الراوي. وطبقا للرواية الرسمية التي أوردتها وزارة الداخلية، فإن اعتقالهما جاء في إطار الأبحاث والتحريات الرامية إلى كشف روابط شبكات الإرهاب الدولي مع امتدادات إرهابية محتملة داخل المغرب٬ وذكرت الوزارة أن هذين الشخصين ينشطان عبر مواقع الكترونية يشتبه بتورطهما في عقد ارتباطات بتنظيمات إرهابية على الصعيد الدولي. ونفى العديد من رفاق وأصدقاء لقمان هذه التهمة، وأكدوا أن التهمة الحقيقية لهذا الشاب هي أنه خرج مع شباب مدينته للتنديد بالحالة المزرية التي يعرفها القطاع الصحي، أما التهمة الملفقة له "الإرهاب" فما هي إلا غطاء للزج به داخل السجن، ومحاكمته بقانون الإرهاب الذي يجيز لهم إدانته دون الحاجة لتقديم الحجج والدلائل. الصورة: جانب من الوقفة التضامنية وفي الإطار لقمان الراوي