أقدمت عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مرفوقة بعناصر من مديرية مراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا ب "ديستي"، صباح أمس الأربعاء، على اعتقال شابين من مدينة وزان متهمين بالانتماء إلى شبكة إرهابية ذات بعد دولي. وذكرت مصادر مطلعة، أن أزيد من 20 عنصرا كانوا يرتدون زيا مدنيا، قاموا في حدود الساعة السادسة صباحا، بمداهمة منزل عائلتي الشابين "لقمان الراوي" و"رضا العباس"، القاطنين بحي "القشريين" بالمدينة، كما قاموا بتفتيش منزلي عائلتيهما وحجز مجموعة من الكتب والأقراص المدمجة وهواتف شخصية وحاسوب محمول بالإضافة إلى حاسوب ثابت في ملكية الشاب لقمان الراوي. وطبقا للرواية الرسمية التي أوردتها وزارة الداخلية، فإن اعتقالهما جاء في إطار الأبحاث والتحريات الرامية إلى كشف روابط شبكات الإرهاب الدولي مع امتدادات إرهابية محتملة داخل المغرب٬ وذكرت الوزارة أن هذين الشخصين ينشطان عبر مواقع الكترونية يشتبه بتورطهما في عقد ارتباطات بتنظيمات إرهابية على الصعيد الدولي. وأكدت، أن الأبحاث والتحريات لازالت متواصلة في هذه القضية من طرف مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية٬ بتنسيق وثيق مع النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب وتحت إشرافها المباشر. وذكرت اللجنة التحضيرية لحركة "أصدقاء وزان" التي ينتمي إليها الشاب "لقمان الراوي"، أنها ربطت الاتصال بسكرتارية وزير العدل والحريات وبرلماني حزب العدالة والتنمية بالمدينة عبد الحليم العلاوي، وتأكد لها أن السلطات الإقليمية ليس لها أدني علم بأمر وظروف وحيثيات الاعتقال، إذ نفت تواجد المعتقلين لديها، وذكرت الحركة في بيان لها أن "مصيرهما ومكان تواجدهما مازال مجهولا". واستنكرت الحركة ما أسمته بالممارسات التعسفية والاعتقال القسري والسري الذي تعرض لهما هذين الشابين، واعتبرت هذه السلوكات تنم عن ترسبات عميقة موروثة عن سنوات الرصاص و عن العهد البائد، وطالبت بالإفراج الفوري عنهما. الصورة: الشاب لقمان الراوي أحد المعتقلين