حل ليلة يوم الثلاثاء 28 غشت 2012 العشرات من سكان جبال أفتيس وأكرض نوسني وتيبوحسانين من جبال جماعة تاكلفت إقليمأزيلال إلى أمام مقر الولاية ببني ملال، بعد مسيرة قطعوا فيها أزيد من 100 كلم مشيا على الأقدام إثر حضر السلطات لوسائل النقل الخاصة والعامة من نقلهم، يشكون التهميش والحصار المضروب على مناطقهم المحرومة من أبسط البنيات التحتية والمفتقدة للحد الأدنى من الخدمات الاجتماعية، وذلك بعد أن أعياهم رفع مطالبهم في شكايات إلى المسؤولين وملوا لغة الوعود الكاذبة. وللإشارة فالأهالي المحتجين الذين كان في مؤازرتهم المناضلون الكفاحيون تم تطويق معتصمهم بمختلف الأجهزة القمعية السرية منها والعلنية، بعد أن فشلت كل المحاولات السلطوية لنسف المسيرة التي نظمها سكان أكرض نوسني، أفتيس، تيبوحسانين الذين يفوق عددهم 315 أسرة يحتوي كل منها ما بين 10 إلى 16 فردا، ويبعدون عن مركز تيكلفت ب20 إلى 25 كلم حيث لا كهرباء ولا حتى تأهيل وإصلاح لعيون الماء الشروب. ويتركز المطلب الاستعجالي للسكان في ضرورة شق طريق من تيط نوامان مرورا بأكرض نوسني فأفتيس وصولا إلى تيبوحسانين للتخفيف من معاناتهم، حيث يضطرون إلى حمل مرضاهم أو النساء الحوامل اللائي تعسر عليهن الولادة على البغال أو في تابوت عبر مسالك جبلية صعبة، إضافة إلى توقف الدراسة أغلب الموسم الدراسي بفعل صعوبة المسالك وبعدها عن غالبية السكان. إن هؤلاء الأهالي سبق لهم أن نظموا مسيرة في 07 شتنبر 2011 من أجل نفس المطالب، ولم يجدوا من المسؤولين إلا الوعود الكاذبة دون تنفيذ، مما يجعلهم أكثر تصميما على ممارسة كل الأساليب النضالية لانتزاع أبسط حقوقهم المشروعة في ظل دولة تتبجح بشعارات زائفة يفندها الواقع: "تنمية العالم القروي" و"التنمية البشرية"...!!