كشف سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن “وزارته تدرس مجموعة من السيناريوهات، وأنه تم إنجاز 75 في المائة من المقرر الدراسي، ولا يمكن بتاتا أن تكون هناك سنة بيضاء، ونحن نعيش ظروفا صعبة وخاصة”. وأوضح أمزازي، الذي حل ضيفا على برنامج “أسئلة كورونا” على القناة الثانية، ليلة اليوم الجمعة/السبت على أنه “سيتم استدراك ما تبقى من السنة الدراسية عبر برامج الدعم والتقوية، وأن برمجة الامتحانات ستخضع لمدة الحجر الصحي”. تقييم أولي للتعليم عن بعد خلص الوزير إلى أن وزارته “بعد شهر من تجربة التعليم عن بعد أنتجت إلى حدود اليوم 3000 مضمون رقمي، مضيفا “بعدما كان هدفنا الامتحانات الإشهادية، وخلال أسبوع استطعنا تغطية جميع المستويات، بمبادرات فردية للأساتذة الذين أبدوا رغبة في المشاركة وتسجيل الدروس”. واعترف بأن “تحت الضغط ما أنتج خلال هذه الفترة من مضمون رقمي لم يتم خلال العشر (10) سنوات الأخيرة، مردفا “رهاننا في التعليم عن بعد هو التعميم، ليصل اليوم معدل الاستفادة إلى 600 ألف يوميا”. وبسط الوزير عددا من الإجراءات الموازية من قبيل “خلق أقسام افتراضية” (تيمس) للتواصل بين الأساتذة والتلاميذ تشارك معهم تمارين وفيديوهات، وتم في هذا الصدد إنجاز 90 في المائة، أي ما يعادل 157 ألف قسم افتراضي”. غير أن الوزير تأسف لكون عدد المستفيدين لا يوازي عدد التلاميذ الذين من المتوقع ولوجهم، لأننا تركنا الحرية للتلاميذ والأساتذة، وهناك من الأساتذة وظفوا “واتساب” ومنهم من وظف “الفايسبوك” لفائدة المتعلمين، شرح الوزير أمزازي. وأكد الوزير أنه تم “إطلاق مبادرات متينة أدمج عدد منها في “تعليم تيس”، كما عرضت مؤسسات خصوصية مضامنها الرقمية، وهو نفس المسار الذي سار فيها المكتب الشريف للفوسفاط بوضع 400 مضمون رقمي رهن طلاب الأقسام التحضيرية للمدارس العليا للمهندسين CPGE))”. تكافؤ الفرص.. والتعليم الخصوصي أقر الوزير بأنه “لدينا مشكل تكافؤ الفرص في الوسط القروي، ولهذا لجأنا إلى القنوات الثقافية والأمازيغية والعيون، وجميع المقررات يتم بتها”. وأشار إلى أن ” نسبة تغطية التلفاز لدى الأسر على المستوى الحضري 97 في المائة لديهم ، و 91 في الوسط القروي. وكل متعلم يتوفر على الكتاب المدرسي، مما يستلزم من الأسر مواكبتهم بتنظيم اليوم بلا ضغط نفسي، ولمدة دراسة لا تتجاوز أربع (04) ساعات ونصف يوميا”. وبخصوص التعليم المدرسي الخصوصي، دافع الوزير عن القطاع قالا: لديهم مصاريف، ونحن طلبنا منهم أن يراعوا ظروف عدد من الأسر الذين لم يعد لهم أي مدخول أو يؤجلوا الأداء. وقد طلبنا وساطة من رابطة التعليم الخاص وفيدرالية التعليم الخصوصي. كما دعونا الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لمواكبة هاته المؤسسات: هل يتم التعليم عن بعد؟”. ما مصير الامتحانات؟ أكد الوزير أنه “لن يكون هناك امتحان عن بعد في فترة الحجر الصحي، ومباشرة بعد استئناف الدراسة سيتم تنظيم برامج للدعم والتقوية والاستدراك، وبعدها سيتم إنجاز تقويمات المراقبة المستمرة لفائدة التلاميذ، وسيتم مواكبتهم حتى تمر الامتحانات في ظروف مناسبة”. ومضى قائلا: لن تأخذ الوزارة بقرار الفروض عن بعد في إطار تكافؤ الفرص ولن تقبل، لأن إنجاح التعليم عن بعد رهين بالأسر لأنهم انخرطوا مع الوزارة، وأبقوا على أبنائهم في منازلهم.