أكدت ماريا خوسي سييرا نائبة مدير مركز تنسيق حالات الطوارئ بوزارة الصحة الإسبانية اليوم الثلاثاء إن وزارة الصحة الإسبانية تواصل بدعم من مجموعة من الخبراء والعلماء دراسة المدة التي ستستغرقها ” المرحلة الجديدة لاستقرار انتشار فيروس كورونا ” من أجل تحديد التدابير والإجراءات التي يجب اعتمادها بهدف التخفيف التدريجي للقيود المفروضة في إطار التصدي لتفشي هذه الجائحة . وقالت ماريا خوسي سييرا في ندوة صحفية عقدتها في ختام اجتماع اللجنة التقنية لتدبير تداعيات فيروس كورونا ” لا زلنا ندرس المدة التي ستستغرقها هذه المرحلة الجديدة لانتقال أو استقرار العدوى التي تأمل الحكومة أن تكون قصيرة ” والتي سيتم خلالها التفكير في التخفيف التدريجي لتدابير تقييد الحركة والتنقل الاجتماعي ” .
وأضافت أن السلطات الصحية تقوم خلال كل مرحلة من مراحل تطور انتشار العدوى بتقييم الوضع قبل الانتقال إلى المرحلة التالية مشيرة إلى أن الحكومة ” كانت تستعد منذ عدة أيام للمرحلة اللاحقة والتي تعتزم خلالها إجراء اختبارات للسكان من أجل الكشف عن حاملي الفيروس وعزلهم . وأوضحت المسؤولة أن إحدى النقاط الرئيسية التي تشتغل عليها الحكومة ” هي معرفة كيفية التعامل مع استقرار أو تراجع انتشار العدوى ” مؤكدة أنها ” لا تستبعد إمكانية اعتماد تدابير خاصة بكل جهة من الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي بناء على الوضعية الوبائية أو الجغرافية التي تعرفها . وأشارت إلى أن الأمر ” لن يكون سهلا لأنها المرة الأولى التي نواجه فيها مثل هذه الجائحة وكذا المراحل التي يجتازها انتقال العدوى ونحن نرتكز على نصائح وتوجيهات العديد من الخبراء ” مضيفة أنه ” يجب علينا أن نرى ما سيحدث خلال هذه الفترة وسيتم اتخاذ القرارات المناسبة بناء على ما سنتوصل إليه ” . وبعد أربعة أيام متتالية من التراجع سجلت إسبانيا اليوم الثلاثاء 140 ألف و 510 حالة إصابة مؤكدة بفيرس كورونا المستجد بزيادة قدرت بنسبة 1 ر 4 في المائة في ظرف 24 ساعة في حين بلغ عدد المصابين الذين تماثلوا للشفاء التام 43 ألف و 208 حسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة . وبلغ عدد حالات الوفيات الجديدة 743 حالة في ظرف 24 ساعة ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للوفيات إلى 13 ألف و 798 حالة وفاة مقابل 13 ألف و 55 حالة تم تسجيلها أمس الاثنين . كما يخضع 7069 من العدد الإجمالي للمصابين بوباء كورونا المستجد للعلاجات المكثفة بأقسام العناية المركزة بزيادة 138 حالة مقارنة مع أمس الاثنين بينما تماثل 43 ألف و 208 من المصابين للشفاء التام بزيادة 2771 حالة مقارنة مع أمس . وقالت نائبة مدير مركز تنسيق حالات الطوارئ بوزارة الصحة الإسبانية ” نعتبر أن هذه الزيادة الطفيفة التي سجلت اليوم مقارنة مع بيانات أمس الاثنين ترجع بالأساس إلى التعديل الذي حدث على الأرقام المسجلة خلال عطلة نهاية الأسبوع ” مشيرة إلى التراجع الخفيف للضغط الذي تمت ملاحظته على مستوى وحدات العناية المركزة والذي بدأ يظهر في العديد من المستشفيات والمراكز الصحية . وتعيش إسبانيا التي أضحت إحدى أكثر الدول تضررا بتفشي فيروس كورونا المستجد منذ 14 مارس حالة طوارئ صحية لمدة 15 يوما تم تمديدها لأسبوعين آخرين حتى 11 أبريل من أجل التصدي لانتشار هذا الوباء . وأعلن بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية يوم السبت الماضي عن تمديد حالة الطوارئ في البلاد للمرة الثانية لأسبوعين إضافيين حتى 25 أبريل الجاري وذلك من أجل التصدي لتفشي جائحة كورونا . كما اعتمدت الحكومة الإسبانية يوم فاتح أبريل قرارا يقضي بتعليق جميع الأنشطة غير الأساسية خلال الفترة ما بين 30 مارس و 9 ابريل وذلك من أجل الحد من انتشار وباء كورونا المستجد .