أكدت ماريا خوسي سييرا نائبة مدير مركز تنسيق حالات الطوارئ بوزارة الصحة الإسبانية اليوم الاثنين أن تطور عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورنا المستجد في إسبانيا التي بلغت اليوم 135 ألف و 32 حالة إصابة بزيادة 2 ر 3 في المائة في ظرف 24 ساعة مقابل نسبة 8 ر 4 في المائة المسجلة أمس الأحد " يؤكد بالفعل المنحى التنازلي لانتشار الوباء الذي انطلقت مؤشراته قبل أيام " . وقالت ماريا خوسي سييرا في ندوة صحفية عقدتها في ختام اجتماع اللجنة التقنية لتدبير تداعيات فيروس كورونا " لقد لاحظنا من خلال مختلف التحليلات التي نقوم بها أن معدل انتشار العدوى قد سجل انخفاضا في جميع الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي وكذا في عدد حالات الإصابة المرتبطة بالحالات المبلغ عنها " . وأضافت المسؤولة أن 40 ألف و 437 من العدد الإجمالي للمصابين بوباء كورونا المستجد قد تماثلوا للشفاء بزيادة بلغت 2357 شخصا مقارنة مع إحصائيات أمس الأحد وهو ما يمثل حوالي 30 في المائة من العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة . وأشارت إلى أن أكثر من 19 ألف و 400 من المهنيين الصحيين العاملين في القطاع قد أصيبوا بفيروس كورنا المستجد حتى الآن مشيرة إلى أن 10 في المائة منهم قد أدخلوا للمستشفيات ويخضعون للعلاج كما أن 20 في المائة منهم قد تماثلوا للشفاء . من جانبه أكد سالفادور إيلا وزير الصحة أن هدف المسؤولين على القطاع الصحي خلال هذا الأسبوع " يتمثل في تكريس وتعزيز تباطؤ حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا المستجد " مشيرا إلى أن الزيادة في عدد حالات الإصابة الجديدة بالوباء قد انتقلت من 22 في المائة يوم 16 مارس الماضي إلى حوالي 3 في المائة اليوم . وأكد سالفادور إيلا في ندوة صحفية عقدها اليوم الاثنين أن عدد المصابين الذين يخضعون للعلاجات المكثفة بأقسام العناية المركزة قد استقر بدوره بشكل كبير مشيرا إلى أن هذه الأرقام يجب دائما أن تؤخذ بحذر شديد . وشدد على أن تدابير وإجراءات الحجر الصحي التي تم اعتمادها في إطار حالة الطوارئ التي تعيشها البلاد " قد حققت نتائج إيجابية " مشيدا بالاحترام والالتزام المثالي للمواطنين بهذه المقتضيات والتدابير القانونية . وبعد أن أكد على أن إسبانيا والعالم " يواجهون في الوقت الحالي أكبر أزمة صحية منذ مائة عام " شدد على أن المرحلة الحالية تتمثل في العمل على عكس منحى انتشار الوباء . وحسب آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة الإسبانية اليوم الاثنين فقد بلغ عدد حالات الوفيات الجديدة 637 في ظرف 24 ساعة لينتقل العدد الإجمالي لحالات الوفيات منذ بدء تفشي الوباء إلى 13 ألف و 55 حالة وفاة مقابل 12 ألف و 418 المسجلة أمس الأحد بينما تماثل 40 ألف و 437 مصاب بالفيروس للشفاء التام . ومع هذا التراجع اليومي في عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس وكذا في عدد حالات الوفيات الذي تم تسجيله في الأيام الأخيرة الماضية تواصل الحكومة الإسبانية جهودها من أجل دعم وتعزيز حالة الطوارئ التي تم إعلانها منذ 15 مارس الماضي بهدف التصدي لتفشي هذه الجائحة . وأعلن بيدرو سانشيز رئيس الحكومة أول أمس السبت عن تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة أسبوعين آخرين وذلك للمرة الثانية على التوالي حتى يوم 25 أبريل وهو الإجراء الذي سيتم تقديمه يوم الخميس المقبل أمام مجلس النواب ( الغرفة السفلى للبرلمان ) من أجل المصادقة .