نور الدين هليل شاب مغربي يبلغ من العمر 28 سنة، ينحدر من منطقة أفورار بإقليم أزيلال، اختار الهجرة إلى الديار الإيطالية سنة 2005، بعدما سدت في وجهه كل فرص الشغل والأمل في بلاده المغرب، واستقر به المقام بمدينة ميلانو، لكنه بعد أربع سنوات ستتحول حياته بعدما أصبح من أشهر المدربين لكرة القدم ببلاد المهجر. وحول بدايته في ميدان كرة القدم، يقول نور الدين في تصريح لموقع "لكم.كوم"، عند وصولي إلى إيطاليا كأي شاب عادي طموح راغب في تغيير الأجواء والبحث على الأحسن، عانيت من مشكل اللغة، والعمل،المسكن، لكن بفض الجهود التي بذلتها من أجل الاندماج، جاءت إنطلاقتي كمدرب، في بادئ الأمر خضت تجربة اللعب مع بعض فرق الهواة، ولعبت كمهاجم وأحرزت العديد من الجوائز كأحسن لاعب وهداف البطولة. هذا التألق الكروي، ونظرا للتشجيع الذي لقيه من طرف الفرق التي لعب معها، جعلها أول عامل يدفعه لخوض تجربة التدريب، وخاصة يقول نور الدين المسؤولين عن فريق "MORTARA CALCIO"، الذين "ساعدوني كثيرا في فرض وجودي كأول مدرب أجنبي بدايتي كانت كمساعد مدرب ثم كمدرب"، وبعد خضوعه للعديد من الحصص ومشاركته في الدورات التكوينية تمكن من الحصول على رخصة من طرف الجامعة الإيطالية. وبعد ذلك حصل على دبلوم معترف به من طرف الجامعة الإيطالية، يسمح له تدريب جميع الفئات الصغرى والشبان، بعد تلقيه لتكوين نظري وميداني في مدينة "pavia"، ومنذ سنة 2007 وهو يزاول التدريب، حيث أشرف على تدريب ثلاث فرق براعم، والفتيان، والشبان، بالموازاة مع ذلك يواصل استفادته من الدورات التكوينية ويراوده طموح الحصول على رخصة التدريب التي يمنحها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وقال نور الدين هليل، أنه بعمله هذا، أعطى صورة مشرفة للمغاربة المقيمين بالخارج، رغم التهميش الذي يلقاه من طرف المسؤولين المغاربة، وعبر عن ذلك بالقول "لا أجد العون من المسؤولين المغاربة.الشيء الذي أجده دائما في المسؤولين الإيطاليين".