استطاع تلاميذ المدارس الثانوية في الشيلي إسقاط النظام التعليمي فيما عرف عام 2006 بثورة البطاريق ، وسميت بذلك لتكتل التلاميذ وتوحدهم والتفافهم حول المطالب التي نادوا بها في جميع أنحاء الشيلي وشارك فيها زهاء 790.000 تلميذ وتلميذة ومن تداعيات المسيرات إفراز أزمة سياسية لرئيس البلاد آنذاك " ميشيل باتشيليت" ، وكان من بين المطالب : جودة التعليم للجميع، وإلغاء امتحانPSU للولوج للجامعة ، وإلغاء المدارس الخصوصية ، وأعلن الرئيس إثرها تشكيل لجنة استشارية تستمع لمطالب التلاميذ ومناقشتها وعملوا على أن تضم اللجنة ستة أعضاء من التلاميذ. قرر تلاميذ المغرب يوم 6 غشت الإنتفاض والإحتجاج ضد منهجيتي وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي القائمتين على التمويه وتزييف الواقع بالإضافة إلى جلد ظهور الطلبة الفقراء بقرارات تعسفية خاصة منها إلغاء مجانية التعليم الذي يعيد إلى الأذهان منهجية قديمة بائدة في عهد الحسن الثاني حين تم إلغاء تعميم المنح على الطلبة ولم يساهم ذلك في تقدم التعليم إذ لا تزال الجامعات المغربية إلى اليوم خارج التصنيف العالمي بل والعربي ، وقد اعتبر بعض التلاميذ سابقا أن "الميثاق الوطني للتربية والتكوين"هو نهاية للمدرسة المغربية ، وقد أعلن رسميا فشل البرنامج الإستعجالي الذي بددت في سبيل إرساءه أموال لا يحصرها العد في تكوينات فارغة ومشاريع جوفاء لم تقدم شيئا للتلميذ المغربي ، كما عبر عن "سياسة التقشف" المنتهجة للتوظيف وضد الإجهاز على الشغيلة التعليمية وضد "تسليع التعليم" ، كما عبر التلاميذ عن سلمية المظاهرة وتضامنهم مع الأساتذة بنفس احتجاجي حماسي وهددوا بمقاطعة الدراسة في حالة ما إذا تم اعتقال أي تلميذ. لقد سبق وأن حذرت فعاليات مختلفة من المسار الإصلاحي المزيف الذي اتخذته وزارة التربية الوطنية ، وأن الواقع الفعلي المزري والخطير للعملية التعليمية التعلمية لا يمكن أن تواريه أرقام ال make up ولا تقارير تصاغ بعيدا عن الحقيقة الميدانية، وتقرير البنك الدولي حول الإصلاح الذي يحتاج لإصلاح بمخطط استعجالي كان مؤشرا على ذلك وهو ما تأكد بإعلان رسمي لفشل البرنامج الإستعجالي الذي نعت بالإستجهالي وهو في مهده، كما أن الإحتجاجات والإضرابات الغير المسبوقة تؤشر على فشل هذا الإصلاح ، فكل الفئات المعنية بالمدرسة العمومية أضربت واحتجت بدءا بالمدرسين والمدراء والمفتشين وانتهاء بفئة التلاميذ والطلبة الذين ربما لم يتوقع أحد أنهم سينتظمون يوما في حركة احتجاجية تطالب بإعادة النظر في المنظومة التربوية كلها بل والإنتظام في اتحاد طلابي ينادي بتغيير النظام التعليمي برمته، وبذلك يتفطن التلاميذ للمشكلة الحقيقية في التعليم الكامنة في منظومة فاشلة وليس كما دأبت الوزارة على إيهام الناس به من أن هيئة التدريس هي السبب فلابد من إجراءات قمعية بوليسية مهينة واحتقارية لهذه الفئة وتافهة من قبيل فتح خط أخضر ، أو إلغاء مجانية التعليم للطلبة وقبله منع الموظفين من متابعة دراساتهم العليا وإجبارية حضورهم في مسلك الماستر وبحث الدكتوراه ، وهو ما يثير السخرية والإشمئزاز في آن واحد ويدعو للتساؤل هل هذه الحكومة جاءت لتجلد هذا الشعب وترزيه في شبابه وطاقاته؟ !. هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.