استطاع تلاميذ المدارس الثانوية في الشيلي إسقاط النظام التعليمي فيما عرف عام 2006 بثورة البطاريق ، وسميت بذلك لتكتل التلاميذ وتوحدهم والتفافهم حول المطالب التي نادوا بها في جميع أنحاء الشيلي وشارك فيها زهاء 790.000 تلميذ وتلميذة ومن تداعيات المسيرات إفراز أزمة سياسية لرئيس البلاد آنذاك " ميشيل باتشيليت" ، وكان من بين المطالب : جودة التعليم للجميع، وإلغاء امتحانPSU للولوج للجامعة ، وإلغاء المدارس الخصوصية ، وأعلن الرئيس إثرها تشكيل لجنة استشارية تستمع لمطالب التلاميذ ومناقشتها وعملوا على أن تضم اللجنة ستة أعضاء من التلاميذ. قرر تلاميذ المغرب يوم 23 مارس الإنتفاض والإحتجاج ضد السياسة التعليمية التي انتهجتها وزارة التربية والتكوين والتي خصصت لها البرنامج الإستعجالي لتسريع وتيرتها ، واعتبر بعض الأعضاء التلاميذ على صفحتها في الفايسبوك " حركة 20 فبراير – تلامذة الثانويات " ، أن "الميثاق الوطني للتربية والتكوين"هو نهاية للمدرسة المغربية ، كما عبر عن "سياسة التقشف" المنتهجة للتوظيف وضد الإجهاز على الشغيلة التعليمية وضد "تسليع التعليم" ، كما عبر التلاميذ عن سلمية المظاهرة وتضامنهم مع الأساتذة بنفس احتجاجي حماسي وهددوا بمقاطعة الدراسة في حالة ما إذا تم اعتقال أي تلميذ ، ويطالب التلاميذ بإطلاق سراح التلميذين جمال المحراوي وأمين بنموسى المعتقلين منذ 21 فبراير 2011 بثانوية مولاي إسماعيل التأهيلية بإمزورن. لقد سبق وأن حذرت فعاليات مختلفة من المسار الإصلاحي المزيف الذي اتخذته وزارة التربية الوطنية ، وأن الواقع الفعلي المزري والخطير للعملية التعليمية التعلمية لا يمكن أن تواريه أرقام ال make up ولا تقارير تصاغ بعيدا عن الحقيقة الميدانية، وتقرير البنك الدولي حول الإصلاح الذي يحتاج لإصلاح بمخطط استعجالي كان مؤشرا على ذلك ، كما أن الإحتجاجات والإضرابات الغير المسبوقة تؤشر على فشل هذا الإصلاح ، فكل الفئات المعنية بالمدرسة العمومية أضربت واحتجت بدءا بالمدرسين والمدراء والمفتشين والأزمة الخانقة في بعض الجهات خاصة سوس ماسة درعة التي خرج مدير أكادميتها الجهوية بفضيحة قوبل بالشكر الجزيل عليها من الوزارة دون محاسبة ، وانتهاء بفئة التلاميذ الذين ربما لم يتوقع أحد أنهم سينتظمون يوما في حركة احتجاجية تطالب بإعادة النظر في المنظومة التربوية . [email protected] www.anrmis.blogspot.com face book : hafid elmeskaouy