يعيش ازيد من 48 تليمذ من المفصولين عن الدراسة بإعدادية علال الفاسي رقم 2 بزايو وضعا مزريا لحرمانهم من التمدرس في هذا الموسم ويطالبون الإستفادة من حق إعادة التمدرس انسجاما مع المادة 27 من الميثاق التي تنص على استقطاب جميع التلاميذ المنقطعين عن الدراسة، فرصة لإعادة التمدرس قبل أن ينحرفوا ويسقط ما تبقى من أبناء زايو في غزو مادة الكوكاين والهروين لهذه المدينة وخاض 15 تلميذا مطرودا... من إعدادية علال الفاسي رقم 2 لمدة تقترب من 15 يوما ( أي منذ منتصف شهر شتنبر إلى غاية منتصف شهر أكتوبر) نضالا من أجل حقهم في إعادة التسجيل بالمؤسسة المدرسية في إطار ما يسمى بعملية إعادة التمدرس. وكذا ضد الطريقة التي تم بها إجراء وتطبيق عملية إعادة التمدرس ( المعايير المعتمدة لقبول التلاميذ) بالمؤسسة. و فق لمعطيات مستقاة من التلاميذ المضربين، فقد قدم أزيد من 48 تلميذا مطرودا بتقديم طلب إعادة التمدرس "السنة الثانية والثالثة إعدادي" تم قبول 08 طلبات منها فقط، فيما رفض مجلس التدبير (المجلس مكون من مدير المؤسسة و الحراس العامين و ممثل جمعية الآباء و مستشار التوجيه و ممثلين عن الأساتذة) 40 طلبا كما رفض التلاميذ إقصاءهم و منعهم من متابعة الدراسة اعتمادا على معايير استثنائية بمؤسستهم تختلف عن تلك المعتمدة في باقي المؤسسات في ما يخص معدلات الامتحان و نقطة المواظبة و السلوك. هكذا نظموا طيلة تلك المدة(15يوما) نضالا بطوليا تمثل في اعتصامهم بداخل الإعدادية. وقد أثر ما فعله التلاميذ المطرودون في نفوس باقي زملائهم الذين لا زالوا يتابعون الدراسة حيث عرفت الإعدادية عزوف بعض التلاميذ عن الدراسة وخوضهم لإضراب والتحاقهم بالمعتصمين للتعبير عن تضامنهم مع الضحايا، ورفضهم للتسيير اللاديمقراطي الذي يعرفه مجال التعليم. وقد رفعت شعارات من قبيل " هذا تعليم طبقي أولاد الشعب في الزناقي" دليلا قاطعا على أن التلاميذ بدءوا فهم أن سبب طردهم يكمن في أن النظام التعليمي تتحكم به قلة. و أن ضعف البنية التحتية لمؤسساتهم عائد إلى أن الدولة غضت الطرف عن مطلبهم البسيط المتمثل في توفير جو ملائم يمكنهم من متابعة تعلمهم واستدعى مدير الإدارة الشرطة من أجل القاء القبض على التلاميذ المحتجين داخل المؤسسة 'وبذلك وجهت الشرطة القضائية إستدعاء رسمي لأحد التلاميذ من اجل ترهيبهم وتهديدهم . واكدت بعض المصادر بأن تلاميذ الإعدادية يشكلون لجنة أطلق عليها " لجنة التلاميذ المطرودين غير المستفيدين من إعادة التمدرس" واكدوا أن الخطوات التي سيقدمون عليها هي جمع عريضة تضم توقيعات التلاميذ المتضررين من إعادة التمدرس وطلب بهذا الصدد. وستقدم هذه العريضة لرئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ الذي تفيد بعض المصادر أنه لن يهتم بهذا الموضوع وسيناشدونه بان يقوم بتدخل عاجل في هذا الموضوع لأنه فات أوانه. ويهدد تلاميذ إعدادية علال الفاسي رقم 2 و 1 مع طلبة زايو الذين يدرسون بجامعة محمد قدور سلوان بمسيرة إحتجاجية ضد مدير المؤسسة ومطالبته منحهم فرصة لإعادة التمدرس . هذا وقد تم تقديم الملف أيضا لباشا باشوية الأخصاص، فأكد أنه سيقوم باستعطاف مدير المؤسسة، رغم أن هذا الملف مسألة داخلية للمؤسسة. بموازاة مع عمل هذه اللجنة، قامت مجموعة من تلاميذ الاعدادية بتأسيس لجنة أسموها "لجنة التضامن مع التلاميذ الراغبين في إعادة التمدرس"، وأصدرت بيانا تضامنيا . وبعد استنفاذ كافة السبل لفك المشكل مع الإدارة والنيابة، قامت "لجنة التضامن" بالتعبئة لوقفة تضامنية داخل المؤسسة، نفذت الوقفة يوم الثلاثاء 4 أكتوبر 2005، تحولت إلى مسيرة جابت رحاب الثانوية، وحضرها قرابة 150 تلميذ، حاول المدير والناظر والأعوان منع المسيرة منذ بدايتها، لكن التلاميذ استطاعوا فرضها بوسائل سلمية. لكن الناظر وأحد الأعوان قاما باستفزاز التلاميذ المنظمين للمسيرة بضرب أحد التلاميذ. واستطاع هؤلاء احتواء الأمر. بعد نجاح المسيرة استعانت الإدارة بالسلطة المحلية، حيث قدم الباشا والخليفة وفردين من القوات المساعدة، الذين توجهوا نحو التلاميذ، للدخول معهم في حوار حول مطالبهم لكن التلاميذ رفضوا الامر، وطلبوا حضور جمعية الآباء ومجلس التدبير إلى جانب الإدارة قصد الحوار. بعد ذلك أفرز التلاميذ لجنة مكونة من 3 تلاميذ وتلميذتين، لإجراء الحوار مع الإدارة.. مساء نفس اليوم قام التلاميذ بجمع عريضة توقيعات تضامنية يطالبون فيها بتمتيع المطرودين من الدراسة بحقهم في إعادة التمدرس، وبلغ عدد التوقيعات 150 توقيع. وللإشارة فأغلب مسيري جمعية الآباء منتمين لحزب الحاكم بالمدينة . _ _