ندد بعض التلاميذ المتفوقين بجهة الرباطسلا – زمور- زعير، بحرمانهم من الاستفادة من النظام الداخلي بثانوية مولاي يوسف بالرباط، في إطار تجربة "ثانويات التميز التأهيلية"، برسم الموسم الدراسي 2010-2011. واعتبرت هذه الفئة أنه من حقها الاستفادة من النظام الداخلي مثل باقي المتفوقين المتميزين بالجهة، الذين جرى قبول ملفاتهم، طبقا للمذكرة رقم 102، التي حددت شروط الاستفادة من ولوج "ثانويات التميز التأهيلية" برسم الموسم الدراسي 2010-2011. وأكدت هذه الفئة من التلاميذ، التي تعتبر نفسها مقصية، ل "المغربية"، أن إعداد الملف بكل الوثائق المطلوبة كلف كل واحد منهم ما يفوق 500 درهم، تضم تكاليف التحليلات الطبية والكشف الصدري بالأشعة، في حين جرى حرمانهم من حقهم في الاستفادة من النظام الداخلي، ومن مبدأ تكافؤ الفرص، الذي تنادي به الوزارة الوصية. وأوضح مصدر مسؤول من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالرباط، فضل عدم ذكر اسمه، ل "المغربية" أن الأكاديمية قررت رفقة النيابة الإقليمية، وكل المصالح التابعة لها، توسيع قاعدة التمدرس بثانوية مولاي يوسف للتلاميذ المتميزين، مع الإبقاء على قرار الاستفادة من النظام الداخلي بالنسبة للتلاميذ المتفوقين، الذين يقطنون بعيدا عن مدينة الرباط. وأكد المصدر ذاته أنه في بداية الأمر تقرر اختيار 90 تلميذا فقط من المتفوقين كانوا سيستفيدون كلهم من النظام الداخلي، إلا أنه جرى التراجع عن هذا القرار لأسباب مسطرية مالية محضة، لأن الأساس، يضيف المصدر ذاته، هو توسيع قاعدة التمدرس بهذه المؤسسة، نظرا لوجود عدد كبير من التلاميذ المتفوقين، الذين يرغبون في ولوج ثانوية مولاي يوسف، وبذلك جرى قبول ملفات أزيد من 200 تلميذ بدل الرقم الأول، مشيرا إلى أنه جرى الحرص، في هذا القرار، على استفادة جميع المتفوقين، الذين يتحدرون من مناطق بعيدة، من النظام الداخلي. وقال مصدر ثان ل "المغربية"، إن هناك تلاميذ يقطنون بمدينة الرباط، ويطالبون بالاستفادة من النظام الداخلي، رغم أنه باستطاعتهم الدراسة في هذه المؤسسة عن طريق النظام الخارجي، كما أن هناك تلاميذ متفوقين حصلوا على معدلات 17 أو 18 على 20 لا يمكن حرمانهم من الدراسة مع المتفوقين. للإشارة فإن هؤلاء التلاميذ اجتازوا امتحانا كتابيا، في إطار تجربة "ثانويات التميز التأهيلية" برسم الموسم الدراسي 2010-2011، وجرى انتقاؤهم للدراسة بثانوية مولاي يوسف للمتميزين، وهي التجربة التي شهدتها مختلف الأكاديميات الجهوية على الصعيد الوطني، من أجل اختيار التلاميذ المتفوقين وإلحاقهم بالمدارس المتميزة.