بعدما كانوا يلتحفون السماء، تحولت القاعة المغطاة بإنزكان (ضواحي أكادير) إلى فضاء يلم العشرات من المتشردين في صورة لم تشهدها المنطقة من ذي قبل، بعد أن بادر متطوعون لتوفير كل المستلزمات لهؤلاء بدعم من السلطات من أجل خلاصهم من جائحة “كوفيد-19”. وأوضح شبان متطوعون، حاملي المبادرة، لموقع “لكم”، أن هاته المبادرة التي دعمها فاعلون بالمدينة، مكنت من إفراغ الشارع العام من مظاهر كانت توصف بها إنزكان بكونها “مأوى المتشردين والحمقى”، إلى مبادرة جميلة نبيلة تحمل نبل قيم التضامن والتعاضد ورسائل الجمال عبر توفير فضاء القاعة المغطاة لإيوائهم لهؤلاء وأفرشة وملابس واستحمام وغذاء.
المبادرة لاقت استحسانا من قبل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تمنوا أن يكون لها استمرار ما بعد “الجائحة” بتوفير فضاءات لهم، وأن تحدو جماعات ترابية نفس المنحى لإيواء متشردين في الشارع العام حالا ومستقبلا، حتى نعكس حقيقة نبل رسالة التضامن والتآزر التي يحملها المجتمع المغربي، بحسب تعبيرهم.