نبه عبد الاله بنكيران أمين عام حزب العدالة والتنمية إلى أنه "يجب على الشعب أن يحتاط من التسلط والهيمنة والتحكم والمفسدين، لأن هؤلاء طبيعيون وموجودون في كافة الشعوب". وشدد بنكيران في لقاء نظمه منتدى التنمية للأطر والكفاءات لحزب العدالة والتنمية يوم السبت 11 غشت 2012 بالمقر المركزي لحزب العدالة والتنمية بالرباط "ليس من حق أي أحد أن يتهم العدالة والتنمية بأنه غير ديمقراطي، بل عليه أن يمارس الديمقراطية التي يتمتع بها العدالة والتنمية أولا وبعد ذلك يمكن أن يوجه إليه الانتقادات. كما هاجم بنكيران من يحاول أن يشوش على المرجعية الإسلامية التي يتمتع بها الشعب المغربي بالقول "يخطئ من يحارب المرجعية ". ودعا أمين عام حزب العدالة والتنمية مناضلي ومتعاطفي العدالة والتنمية في اللقاء نفسه الذي نشر على الموقع الالكتروني للحزب، دعا مناصريه إلى الالتزام بالمرجعية فكرا وسلوكا، والتي يجب أن تتحول إلى صدق وليس إلى ذريعة، بل يجب أن يراها الناس ويتأثروا بها"، مشددا في الآن نفسه، وهو يخاطب مناضليه إلى " الصدع بالحق وانتقاد الواقع، وأنه لا يتضايق من الانتقادات التي يوجهها له مناضلي العدالة والتنمية ولا غيرهم شرط أن تكون هذه الانتقادات معقولة ومبنية على أساس" حسب تعبيره. وهاجم رئيس الحكومة من ينتقده من المعارضة بالقول " أستغرب لبعض الناس الذين أكلوا ولم يتمكنوا من هضم ما أكلوه بعد، وهو يصرخون احتجاجا على بنكيران"، واعتبر بنكيران أن ما يقع في المغرب " بداية لمنطق جديد في تصريف الشأن العام" وطالب "الإدارات بأن تيسر كل الإجراءات التي من شأنها أن تيسر أمور المواطنين". وبينما شدد بنكيران مخاطبا مناصريه على "ضرورة الالتزام بالأفكار والبرامج الجيدة والخطاب والاستقامة ونوعية العلاقات التي تسود بين الأفراد"، نصح أطر الحزب بضرورة تواصلهم مع وزراء التنظيم الاسلامي في الحكومة من خلال توجيه ملاحظات وانتقادات للقطاعات التي يتحملون مسؤوليتها واقتراح الحلول التي من شأنها أن تخفف المعاناة عن أبناء الشعب المغربي بحسب قوله. ووصف أمين عام حزب المصباح الحزب بأنه "في وضعية جيدة ومحترمة، ويستكمل عناصر قوته للمستقبل". وهو نفس الاتجاه الذي سار فيه بالقول " إن الحزب معول عليه للأمة وللمستقبل وعنصر أساسي في استقرار البلاد والحفاظ على مقوماته والحفاظ على حقوق المواطنين".