في أول رد فعل له على بيان الاعتذار الذي قدمه للملك محمد السادس بناء على مقال صحفي نشرته جريدة «الصباح» في عددها يوم الخميس9 غشت 2012 تحت عنوان «بنكيران : لا تواصل بيني وبين محيط الملك»، أكد عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، أنه لم يطلب منه الاعتذار، بالقول « لم يطلب مني أحد الاعتذار لجلالة الملك والله شاهد على ما أقول». وأوضح أمين عام حزب العدالة والتنمية، الذي كان يتحدث في أول نشاط تواصلي لأطر حزبه يوم السبت 11 غشت 2012 بالرباط، أن ما قام به اتجاه الملك جاء نتيجة لتحمله المسؤولية، «رغم أني لم أخطئ»، يقول بنكيران، الذي أضاف أن الاعتذار للمك ناتج عن «المكانة التي يحظى بها جلالته لدي، والعلاقة التي تربطني به، بحكم ما يجمعنا من عمل». وجدد بنكيران التأكيد وعلى غرار ما جاء في بيانه التوضيحي أن «الصحفي الذي اتصل بي أخرج كلامي عن سياقه الذي جاء في الحوار الأصلي مع جريدة الحياة الاقتصادية، والذي شاهده الجميع، واعتبره ناجحا»، يؤكد بنكيران، قبل أن يستطرد «أن هذا الصحفي وقع لي معه مشكل أكثر من مرة وقررت قطع الاتصال به إلا أن الخطأ ديالي هاد المرة لي تواصلت معاه». وفي سياق حديثه عن الوضع الذي يعيشه المغرب، أشار بنكيران «أننا في بداية منطق جديد في تصريف الشأن العام»، مطالبا الإدارات العمومية بأن تيسر كل الإجراءات التي من شأنها أن تيسر أمور المواطنين». ونبه رئيس الحكومة إلى أن الشعوب يجب دائما أن تحتاط من التسلط والهيمنة والتحكم والمفسدين، لأن هؤلاء طبيعيون وموجودون في كافة الشعوب ويستعملون جميع الوسائل للحفاظ على مصالحهم، مشيرا إلى أن مواجهتهم تتم بالأفكار والبرامج والاستقامة والخطاب المقبول. إلى ذلك أكد الأمين العام لحزب المصباح أن العدالة والتنمية في وضعية جيدة ومحترمة، ويستكمل عناصر قوته للمستقبل، مشيرا أنه أصبحت حاجته ماسة إلى أطره لتشكل ما سماها ببرلمانات قطاعية داخل الحزب لأن الحزب معول عليه لخدمة الأمة، فهو «عنصر أساسي في استقرار البلاد والحفاظ على مقوماته» يضيف بنكيران. وأشار بنكيران أنه ليس من حق أي أحد أن يتهم العدالة والتنمية بأنه غير ديمقراطي، بل عليه أن يمارس الديمقراطية التي يتمتع بها الحزب أولا وبعد ذلك يمكن أن يوجه إليه الانتقادات. وأكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الحزب هو فكرة وروح، مشيرا إلى أن هذه الفكرة لا تأتي ثمارها بسرعة بل بعد حين وتمر بمراحل، داعيا أعضاء الحزب وأطره إلى الالتزام بالأفكار والبرامج الجيدة والخطاب والاستقامة ونوعية العلاقات التي تسود بين الأفراد.