قال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ، إنه "لم يطلب مني أحد الاعتذار لجلالة الملك والله شاهد على ما أقول"، في أول رد فعل له على بيان الاعتذار الذي قدمه للملك محمد السادس بناء على مقال صحفي نشرته إحدى الصحف الوطنية. وأوضح أمين عام حزب العدالة والتنمية، الذي كان يتحدث في أول نشاط تواصلي لأطر حزبه اليوم السبت بالرباط، أن ما قام به اتجاه الملك جاء نتيجة لتحمله المسؤولية، "رغم أني لم أخطئ"، يقول بنكيران، الذي أضاف أن الاعتذار للملك محمد السادس ناتج عن "المكانة التي يحظى بها جلالته لدي، والعلاقة التي تربطني به، بحكم ما يجمعنا من عمل". وفي سياق حديثه عن الوضع الذي يعيشه المغرب، أشار بنكيران إلى "أننا في بداية لمنطق جديد في تصريف الشأن العام"، مطالبا الادارات العمومية بأن تيسر كل الإجراءات التي من شأنها أن تيسر أمور المواطنين. ونبه رئيس الحكومة إلى أن الشعوب يجب دائما أن تحتاط من التسلط والهيمنة والتحكم والمفسدين، لأن هؤلاء - يقول بنكيران- "طبيعيون وموجودون في كافة الشعوب ويستعملون جميع الوسائل للحفاظ على مصالحهم" مشيرا إلى أن مواجهتهم تتم بالأفكار والبرامج والإستقامة والخطاب المقبول. إلى ذلك أكد الأمين العام لحزب المصالح أن "حزبه في وضعية جيدة ومحترمة، ويستكمل عناصر قوته للمستقبل"، مضيفا أنه "معول عليه لخدمة الأمة"، فهو "عنصر أساسي في استقرار البلاد والحفاظ على مقوماته"، مضيفا أنه"ليس من حق أي أحد أن يتهم حزب العدالة والتنمية بأنه غير ديمقراطي، بل عليه أن يمارس الديمقراطية التي يتمتع بها الحزب أولا وبعد ذلك يمكن أن يوجه إليه الانتقادات".