دافع عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة، عن الاختيارات الحكومية في تدبير الشأن العام الوطني. واعتبر بنكيران، في لقاء تواصلي مع أطر الحزب، نظم أول أمس السبت بالرباط، من طرف منتدى التنمية للأطر والكفاءات، أن "حزب العدالة والتنمية في وضعية جيدة، ومعول عليه لخدمة المغرب، ويشكل العنصر الأساسي في استقرار البلاد والحفاظ على مقوماته. وأضاف "ليس من حق أي أحد أن يتهم الحزب بأنه غير ديمقراطي، بل عليه أن يمارس الديمقراطية التي يتمتع بها الحزب أولا وبعد ذلك يمكن أن يوجه إليه الانتقادات". وأبدى بنكيران استغرابه، أمام أطر منتدى كفاءات العدالة والتنمية، من أشخاص قال إنهم يدعونه، في البرلمان إلى "محاربة الفساد وهم أنفسهم رموز للفساد". وأعلن أن المغرب شرع في تطبيق منطق جديد في تصريف الشأن العام، يحتم على الإدارات العمومية تيسير كل الإجراءات التي يحتاجها المواطن في حياته اليومية دون عراقيل، داعيا إلى مواجهة "التسلط والهيمنة والتحكم والمفسدين بالأفكار والبرامج والاستقامة والخطاب المقبول". وقال إن "المفسدين أشخاص طبيعيون وموجودون في كافة الشعوب ويستعملون جميع الوسائل للحفاظ على مصالحهم". وبخصوص الوضع داخل حزب العدالة والتنمية، أبرز بنكيران أن دور وأهمية الأطر يكمن في تواصلهم مع وزراء الحزب وتوجيه ملاحظات وانتقادات للقطاعات التي يتحملون مسؤوليتها، واقتراح حلول من شأنها أن تخفف المعاناة عن أبناء الشعب، مشيرا إلى أن دور الحزب هو أن يحتوي على أطر وكفاءات عالية تقوم بدورها الفعال في حل معضلات ومشاكل الناس حسب الإمكانيات. ودعا إلى التمسك بالعمل بمبدأ المناصفة بين الرجل والمرأة، مادام أنها وردت في الدستور. وعلمت "المغربية"، من قيادي بحزب العدالة والتنمية، أن منتدى التنمية للأطر والكفاءات، اختار أن يدشن عمله بلقاء مع الأمين العام للحزب لوضع التصورات الهادفة إلى الرفع من انخراط الأطر والكفاءات داخل المجموعات القطاعية، التي يتكون منها المنتدى، باعتباره فضاء وتجمعا لأطر العدالة والتنمية.