الرباط "مغار ب كم": بوشعيب الضبار قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية،رئيس الحكومة، إن عبد العزيز رباح، وزير النقل والتجهيز، سأله عن إمكانية نشر لائحة المستفيدين من رخص النقل، فكان جوابه بالحرف "أنشرها حتى ولو كان فيها اسمي". وأضاف بنكيران، الذي كان يتحدث صباح اليوم، أمام أعضاء اللجنة المركزية، لشبيبة العدالة والتنمية، المنعقدة بمقر الحزب بحي الليمون بالرباط، تحت شعار "على العهد ضد الفساد والاستبداد"،أنه "ليس عيبا، ولا من العار، أن يكون عند لاعب أوفنان رخصة نقل سلمت له من طرف الملك،كمورد للعيش". وبعد أن تطرق إلى ردود فعل بعض المعنيين، ممن تضمنت اللائحة أسماءهم، لاحظ بنكيران أن هناك أحد الأشخاص يمتلك17 رخصة نقل طاكسي. واسترسل يتحدث بطريقته المعهودة في التعليق،مشيرا إلى أن البعض هاجم في كتابته إخراج هذه اللائحة إلى الوجود،في هذا الوقت، بدعوى إلهاء الناس عن الكتاب الصادر حديثا في فرنسا عن الملك،الشيء الذي اعتبره بنكيران غير صحيح. وأضفى بنكيران على اللقاء مع أعضاء شبيبة حزبه، في بعض اللحظات جوا من المرح، فكان يوجه الكلام بين الحين والأخر، إلى البعض منهم، أو يروي نكتة، قبل أن يواصل خطابه. وفي لحظات أخرى كان يستشهد ببعض القبسات من القرآن الكريم،أو من سيرة الرسول، حسب السياق الذي يتحدث فيه،وقال:" نحن محتاجون لتصحيح العلاقة مع الله". والتفت نحو مصطفى بابا، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية،ليسأله عن عدد أعضائها، وحين عرف أنهم حوالي 6000 عضو، علق قائلا:" يجب أن يصبح العدد هو 60 الف، داعيا إلى تكوينهم وفق كتاب الله، وعلى الانفتاح والتعامل مع "الأمور بطريقة إيجابية،" وتأهيل أنفسهم جيدا ليكونوا مستقبلا في مستوى المسؤولية. وأكد بنكيران إن الأمة تنهض بوصول الأكفاء والشجعان والمتشبعين بالقيم العليا،إلى مواقع القرار في تدبير الشأن العام، وقال إنه يفضل يهوديا مغربيا متمكنا على أي واحد في " العدالة والتنمية"، داعيا إلى التخلص مما أسماه " منطق الطائفة." وذكر بنكيران الذي كان اليوم مرتديا لربطة العنق، التي طالما عبر عن ضيقه منها،أنه سئل مؤخرا: ماذا تغير فيه بعد وصوله إلى رئاسة الحكومة؟ فكان جوابه، وهو يضحك:" لقد أصبحت عندي الملابس أكثر." وأعلن أنه لم ينتقل بعد إلى المنزل الوظيفي لرئيس الحكومة،مفضلا لحد الساعة المكوث في بيته بديور الجامع، حتى لايبتعد عن الناس، وعن المجتمع، كما قال، وحتى لايشعر المعطلون الذين يرددون شعاراتهم ضده بالقرب منه، "أنني هربت عنهم"، على حد تعبيره. وفي هذا السياق وجه كلامه إلى المعطلين الذين يتظاهرون أمام البرلمان: " لن أعطيكم أي شيء من عندي،إن حقكم ثابت مثل سائر المواطنين، " وقال إن التعيين لن يخضع لأي انتماء حزبي أو عائلي.. وعلق على تصريح لإلياس العماري، القيادي بحزب الأصالة والمعارضة، جاء فيه أنه لن يغفر لبنكيران، بالقول " إن الله هو الذي يغفر"، مستحضر جداله ومواجهته معه على أعمدة الصحافة. وعبر بنكيران عن استغرابه "لتظاهر 200 إمرأة مغربية "مؤخرا أمام البرلمان، كلهن مجهولات لديه،حسب قوله، ماعدا عائشة الشنا، المناضلة النسوية التي يقدرها كثيرا، متسائلا عمن أتى بالنساء السلاليات، وبوفد من ورزازات.. ملمحا إلى أنه مازالت "هناك جيوب للمقاومة." ولاحظ بنكيران أن السياسة عند البعض في المغرب،هي انتقاد مايفعله الآخرون، وشدد على انه " لااحد ينكر الجهد المبذول"، مضيفا " أن الله يسر هذا الأمر، ولو أننا مازلنا في بداية تحملنا للمسؤولية، وقد نغادر بعد 5 أو عشر سنين.." مذكرا الشباب الذين " تحركهم أمال وأحلام،" بطبيعة الحزب السياسية، ومرجعيته الإسلامية، ورغبته في التغيير، والاهتمام بكل فئات المجتمع. وقال:" كثيرا ما كان بعض الإخوان يدعوننا إلى التوجه إلى الخارج، للترويج للحزب سياسيا، فكان رأيي دائما هو تكريس الاجتهاد لتحسين الوضع الداخلي ليصبح جيدا أكثر، وآنذاك، أولئك الذين هم في الخارج سوف يأتون عندنا.."