عثر مواطنون، صباح اليوم الجمعة 10 غشت، في أماكن متفرقة بنواحي الناظور، على جثتي مهاجرين ينحدران من دول جنوب الصحراء مجهولي الهوية والجنسية، وتم نقل الجثتين إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالناظور، فيما أمرت النيابة العامة بإجراء تشريح طبي على الجثتين وفتح تحقيق في ظروف وملابسات وفاتهما بشكل متزامن. وأفاد الناشط الحقوقي شكيب الخياري رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان، أن الجثة الأولى تعود لشخص يبلغ 26 سنة، تم العثور عليها في حدود الثانية عشر زوالا بدوار "أولاد مسعود وعلي" ببلدية فرخانة ، وتظهر على الجثة العديد من الخدوش و الكدمات على مستوى الظهر و الأطراف السفلى، والجثة الثانية تعود لشاب يبلغ 24 سنة مجهول الهوية عثر عليها في حدود التاسعة صباحا بدوار "تيغورفاثين" بجماعة بني شيكر من طرف الساكنة ولا تحمل أية آثار للضرب. وعبرت جمعية الريف لحقوق الإنسان وجمعية "بني زناسن للثقافة والتنمية والتضامن في بيان مشترك لهما، عن تخوفهما العميق من الحالة المتفاقمة التي يعيش في ظلها هؤلاء المهاجرون بالمنطقة، والذين يعيشون في الغابات في ظروف لاإنسانية حيث لا غذاء ولا صحة ولا أمن، خاصة مع تنامي الاعتداءات عليهم من طرف بعض محترفي السرقة و قطاع الطرق. وتعتزم الجمعيتين، تنظيم لقاء وطني مستعجل من أجل تدارس المستجدات الأخيرة التي تشهدها وضعية المهاجرين في المغرب من أجل الخروج برؤية مشتركة وموحدة لتدبير هذه المرحلة الحرجة، وفرض احترام حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا في التعاطي مع هؤلاء المهاجرين الذي يتعرضون للقتل بشكل مستمر، و كذلك من أجل بحث سبل تقديم الدعم الإنساني لهم في أماكن تواجدهم، ولوضع برنامج عمل ميداني مشترك بين مختلف المشاركين والمتدخلين. وسجللت الجمعيتين غياب أي رد من طرف وزارة العدل و الحريات وكذا المجلس الوطني لحقوق الإنسان بخصوص مطالبته بفتح تحقيق بخصوص غرق مهاجرين من جنوب الصحراء في منطقة الناظور.