قالت جمعية الريف لحقوق الإنسان إنّ وزارة العدل والحريات والمجلس الوطني لحقوق الإنسان قد غاب ردّهما على طلب فتح تحقيق سبق وأن توصلا به عن وفاة مهاجرين غير نظاميّين منحدرين من جنوب الصحراء الكبرى بسواحل النّاظور. وزادت الجمعيّة التي يرأسها شكيب الخياري أنّ المراسلة الموجّهة للجهتين الرسميّتين، في ال17 من يناير الماضي، غاب عنهما أي شكل من أشكال التعاطي، سواء من لدن الCNDH أو وزارة مصطفى الرميد. وجاء الكشف عن هذا المعطى بعد استمرار اكتشاف جثث ذات الفئة من المهاجرين بعدد من أرجاء إقليم النّاظور، كانت آخرها جثّتان اكتشفتا يوم أمس الجمعة بالنفوذ الترابي لكلّ من جماعتي بني شيكر وبني انصار. "نسجل تخوفنا البالغ من تفاقم الحال الذي يعيش وسطه هؤلاء المهاجرون بغياب للغذاء والتطبيب والأمن، خاصة مع تنامي وقائع الاعتداء التي تستهدفهم ووراءها محترفون في قطع الطرق والسرقة" تزيد الجمعية ضمن وثيقة وافت بها هسبريس. كما كشفت الجمعية الحقوقية الشهيرة اختصارا بالARDH عن توجّهها، رفقة شركاء آخرين، لتنظيم لقاء وطني مستعجل لتدارس مستجدّات أوضاع المهاجرين غير النظاميّين بالمغرب.. وأردفت أنّ المبادرة ستروم وضع رؤية مشتركة لتدبير المرحلة بحرجها الدّاعي إلى فرض احترام تام لحقوق الإنسان وفق ما هو متعارف عليها دوليا. وزاد ذات التنظيم الحقوقي الناشط بمنطقة الريف أنّ المهاجرين غير النظاميّين المنحدرين من جنوب الصحراء الكبرى "يتعرضون للقتل بشكل مستمر" وأنّ أساليب فورية التفعيل ينبغي أن تبرز، ببرنامج عمل ميداني، كي يقدَّم الدعم الإنساني لهذه الفئة بكافة فضاءات تواجدها بالمغرب.