ذكرت مصادر حقوقية تعمل بشمال المغرب، أنه تم العثور صباح أمس الجمعة على جثتي مهاجرين من دول جنوب الصحراء، بضواحي مدينة الناظور. وطبقا لمعلومات استقتها الصحافة الإسبانية من جمعيتين حقوقيتين تنشطان في المنطقة هما جمعية الريف لحقوق الإنسان، وجمعية "بني يرناسن للثقافة والتنمية" فإن الجثمانين نقلا إلى المستشفى الإقليمي بمدينة الناظور المجاورة لمليلية لإجراء التشريح ومحاولة التعرف على هوية القتيلين اللذين عثر عليهما سكان المنطقة. وحسب ذات المصادر فإن الشابين المهاجرين، يبلغان من المعمر 24 و26 عاما، عثر على أحدهما بمنطقة "فرخانة" بينما وجد الثاني في قبيلة "بني شيكر" مضيفة أن على جسميهما آثار ضرب لم يعرف مصدره. وعبرت الجمعيتان عن قلقهما من ظروف العيش التي يواجهها المهاجرون الأفارقة المختبئون في الغابات والأحراش المحيطة بمليلية، حيث يفتقدون ما يقتاتون به في ظروف صعبة. وتقول تقارير إسبانية إن عدد المهاجرين الأفارقة الراغبين في الوصول إلى أوروبا عبر إسبانيا، يتصاعد باستمرار رغم ظروف الأزمة المالية التي تجتازها أوروبا، ويكررون محاولات العبور إلى مليلية وحين يفشلون يعودون أدراجهم إلى الأراضي المغربية متحينين فرصة أخرى. ولا توجد إحصائية دقيقة لعدد المهاجرين الأفارقة المستقرين بالمغرب، لكن وزير الداخلية المغربي أمحند العنصر، صرح في المدة الأخيرة أن قوات الأمن المغربية والدرك، أفشلت 15 الف محاولة تسلل عبر مليلية وسبتة، وأنه تم تفكيك 35 شبكة تتاجر بالمهاجرين الأفارقة وتستغل بؤسهم. *تعليق الصورة: مهاجرين سريين أفارقة