قال عبد الإله بنكيران، اليوم الأربعاء 8 غشت، أمام مجلس المستشارين، أن حكومته لن تنشغل بمطاردة الساحرات والدخول في المتاهات، موضحا أن هذا هو مقصوده من عبارة "عفا الله عما سلف"، كما صرح بأنه لا يعرف الموظفين الأشباح ومهربي الأموال إلى الخارج، في رده على حديث حكيم بنشماش رئيس فريق الأصالة والمعاصرة عن وجود 80 ألف موظف شبح وتهريب 20 مليار درهم سنويا إلى الخارج، وطالب بنكيران من بنشماش أن يعطيه أسماء هؤلاء الأشباح والمهربين. واستغل بنكيران رده على تعقيبات الفرق البرلمانية، ليوجه رسائل مشفرة لحزب الأصالة والمعاصرة، متهما إياه بأنه منحت له فرصة بالاستقواء بأساليب غير ديمقراطية وغير مشروعة، وأشار إلى أن حزبه العدالة والتنمية تعرض للعديد من التحرشات قبل وصوله إلى الحكومة، وأن أعضاءه دخلوا إلى السجون، وعانى من سياسة تزوير الانتخابات. وبخصوص الانتقادات التي وجهها المستشارون البرلمانيون لعدم تحقيق أهداف الألفية الثالثة التي وقع عليها المغرب إلى جانب 185 دولة سنة 2000، أرجع بنكيران أسباب ذلك إلى ما وصفه بالسياسات التحكمية التي كادت أن تعصف بالدولة والنظام السياسي. وأكد بنكيران أن الحكومة ستلجأ إلى الإقتراض الخارجي لمبلغ مليار دولار لمواجهة انعكاسات الأزمة الإقتصادية، وقال بأن قانون المالية الذي صادق عليه البرلمان يعطي الحق للحكومة باقتراض مبلغ 64 مليار درهم، لأن المغرب يقول بنكيران "يعيش أزمة مضاعفة بحكم إمكانياته المحدودة وانعكاسات الأزمة المالية التي تعيشها البلدان الأوربية المرتبطة اقتصاديا بالمغرب".